نيقوسيا - أ ف ب - حطمت بطولة العالم السابعة لالعاب القوى التي تستضيفها مدينة اشبيلية الاسبانية من 20 الى 29 الجاري رقمين قياسيين قبل ان تبدأ، ويتمثلان في عدد الدول المشاركة وهو 203 دول وعدد الرياضيين وهو 1159 لاعباً و785 لاعبة وهناك رقم آخر يتمثل في عدد المسابقات التي ارتفعت من 44 الى 46 بعد اعتماد مسابقتي القفز بالزانة والمطرقة للسيدات ليصبح العدد الخاص بهن 22 مقابل 24 للرجال، وهذا يعني بالطبع رقماً قياسيا في الميداليات. جردة سريعة وتأمل الولاياتالمتحدة بمتابعة احتكارها لصدارة الترتيب للمرة الخامسة على التوالي بعد ان كان المركز الاول لالمانياالشرقية في الدورتين الاولى والثانية، وكذلك محاولة رفع رصيدها من الذهبيات الذي انخفض بشكل ملحوظ في البطولة السادسة، وقد حصدت على التوالي منذ تصدرها الترتيب في الدورة الثالثة 10 ذهبيات عام 91 و13 عام 93 و13 عام 95 و7 عام 97. وتعول الولاياتالمتحدة على ثلاثة عدائين تبدأ اسماؤهم بحرف الميم وهم مايكل جونسون وموريس غرين وماريون جونز في حصد 9 ميداليات اي اكثر من كامل غلتها في اثينا قبل عامين، وكذلك على جف هارتفيغ وجون غودينا. ويعتبر غرين، بطل العالم في سباق 100 م وحامل رقمه القياسي 79،9 ثوان، سيد هذه المسافة من دون منازع في الوقت الحاضر، وقد كبرت آماله بالمحافظة على لقبه بعد اعلان صديقه وزميله في التدريب الترينيدادي اتو بولدون عدم مشاركته في البطولة، وهو الوحيد الذي فاز عليه مرة واحدة في لقاء لوزان الدولي السويسري، وسيفتح غيابه ايضاً الباب واسعاً امام الاميركي في سباق 200 م الذي هو بطله. اما حامل الرقم القياسي في ال200 م وبطل اولمبياد اتلانتا مايكل جونسون فسيخوض فقط سباق 400 م الذي يحمل ذهبيته لانه كان مصاباً عندما اجريت تجارب اختيار المنتخب الاميركي للبطولة. وحشدت المانيا، صاحبة المركز الثاني في البطولة السادسة 5 ذهبيات، جيشاً مؤلفا من 90 رياضيا، وهي تملك نظرياً فرصة الحصول على 18 ميدالية مختلفة الالوان اكثر مما حصلت عليه قبل عامين. وسيدافع لارس ريدل بطل رمي القرص عن ذهبيته مع ان الآمال معقودة على يورغن شولت صاحب الرقم القياسي حتى الآن 08ر74 م عندما كان المانياً شرقياً عام 1986، وهاينتس فيز بطل مسابقة المطرقة واستريد كومبرنوس بطلة الكرة الحديد. وسيحاول منتخب بريطانيا وضع حد للسنوات الاربع العجاف حيث لم يستطع اي رياضي احراز اي ميدالية من اللون الاصفر منذ ان فاز جوناثان ادواردز، حامل الرقم القياسي للوثبة الثلاثية، بذهبية المسابقة عام 1995 في غوتبورغ بالسويد، علما بأن كولين جاكسون حامل الرقم القياسي لسباق 110 م حواجز 1،12 ثانية ودينيز لويس فضية السباعية يملكلان فرصة اعتلاء اعلى درجة في المنصة. وتشكل فيونا ماي الوثب الطويل وبدرجة اقل اندريا لونغو 800 م وفابريتسيو موري 400 م حواجز امل الوفد الايطالي المؤلف من 50 رياضياً. وتنعقد امال الكنديين على بروني سورين في غياب حامل الرقم القياسي السابق لسباق 100 م دونوفان بايلي الذي سيكتفي بالمشاركة في التتابع 4 مرات 100 م. وتشير تقديرات المسؤولين عن المنتخب الفرنسي الى احتمال احرازه 7 ميداليات مختلفة الالوان، ومن بين الطامحين للتتويج العداء ستيفان دياغانا بطل 400 م حواجز والعداءة كريستين ارون 100 م وجان غالفيون بطل اتلانتا في القفز بالزانة. وستغيب العداءة ماري جوزيه بيريك الحائزة 3 ميداليات اولمبية في سباقي 200 و400 م. وبعد اعلان خافيير سوتومايور بطل الوثب العالي وحامل الرقم القياسي للمسابقة عدم مشاركته، يقود ايفان بدروز وايولفيس كيسادا بطلا الوثب الطويل والوثبة الثلاثية الوفد الكوبي المؤلف من 27 رياضياً، ولن تستطيع أنا فيديليا كيروت الدفاع عن لقبها بطلة لسباق 800 م في البطولتين السابقتين بسبب الحمل. وتشارك اوكرانيا من دون نجمها سيرغي بوبكا الزانة وتعتمد بشكل رئيسي على نجمة الوثبة الثلاثية اينيسا كرافتس حاملة الرقم القياسي 50،15 م، والعداءة جانا بينتوسيفيتش فضية 100 م وذهبية 200 م في البطولة السادسة. اما تشيكيا فتعتمد على نجمها في المسابقة العشارية توماس دفوراك حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي، ويان زيليزني صاحب الرقم القياسي في رمي الرمح الذي غاب عن اثينا 97 بداعي الاصابة. ويعتمد الاسبان على اكتشاف العام الشاب ياغو لاميلا 22 عاماً في مسابقة الوثب الطويل الذي سجل 56،8 امتار هذا الموسم اي بفارق 4 سنتيمترات عن الكوبي ايفان بدروزو. ويشارك ايضا ضمن المنتخب الاسباني المؤلف من 72 رياضياً بطل الماراثون ابيل انطون وحامل فضية السباق ذاته مارتن فيز. وباستثناء كينيا، صاحبة المركز الرابع في البطولة السادسة برصيد 3 ذهبيات، والتي لا تزال محافظة على مستواها، تتضاءل مع مرور الزمن فرص الدول الافريقية الاخرى، اذا استبعدنا المغرب باعتباره دولة عربية، في تحقيق انجازات، في حين سجلت اليابان اسمها في جدول الميداليات ذهبية وبرونزية في اثينا ممثلة وحيدة لاكبر القارات الخمس مساحة وسكاناً. وتشارك كينيا بمنتخب من 26 رياضيا، وهي تأمل في السيطرة على المسافات المتوسطة والطويلة بوجود دانيال كومن بطل 5 الاف م وويلسون بويت كيبكيتير بطل 3 آلاف م موانع وبرنارد بارماساي حامل الرقم القياسي للسباق ذاته والنجمين الصاعدين نواه نغيني وجافيت كيموتاي 20 عاماً كل منهما. ويعتبر نغيني المنافس الاقوى للمغربي هشام الكروج بطل 1500 م لكنه خسر امامه في مواجهتين سابقتين، فيما سيحاول كيموتاي ان ينافس مواطنه السابق الدنماركي ويلسون كيبكيتير بطل سباق 800 م الذي يمثل الدنمارك. وترسل اثيوبيا 5 رجال و5 سيدات بقيادة عدائها الفذ هايله جبريسيلاسي بطل 10 الاف م وحامل الرقم القياسي لسباقي 5 و10 الاف متر، المرشح الوحيد لاحراز الذهب. ولا يأمل الوفد النيجيري المؤلف من 30 رياضياً باي ذهبية بسبب غياب عدد من رياضيي الصف الاول وقلة التحضير لعدم تخصيص الاموال لذلك، وتعقد الآمال على العداءة غلوري الوزي وحدها في سباق 100 م حواجز. ولدى الناميبي فرانكي فريديريكس فرص ممتازة في 100 و200 م.