نيروبي - رويترز - أعلنت الأممالمتحدة امس الاثنين انها تحقق في مزاعم بأن الحكومة السودانية استخدمت أسلحة كيماوية في غارات جوية في الجنوب عقب مرض ثلاثة من عمال الاغاثة التابعين للمنظمة الدولية وسكان في المنطقة. وقالت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة ان ثلاثة من العاملين في البرنامج توقفوا لفترة قصيرة في بلدة لينيا، في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب السودان يوم الاثنين الماضي بعد ثلاثة أيام من قصف طائرة البلدة من ارتفاع شاهق. وقالت الناطقة باسم برنامج الاممالمتحدة في نيروبي لينزي ديفيز "أصيب الثلاثة بالتهابات حادة في الأنف والعين وأخذوا يسعلون ويعطسون، وفي المساء أصيب الثلاثة بقيء حاد". واتهم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الحكومة يوم الجمعة الماضي باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في هجمات على بلدتي لينيا وكايا، وهما من مراكز الاغاثة في غرب الاقليم الاستوائي. وتنفي الخرطوم هذه المزاعم وتصفها بأنها "أكاذيب وعمل من أعمال العدوان في حق السودان". وزار المنطقة طبيب من "وكالة الاغاثة النرويجية" التي لا تعمل في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وتتعاطف مع الأهداف السياسية ل"الجيش الشعبي". وقالت ديفيز: "في هذه المرحلة لم ترد أدلة حاسمة عما تسبب في ذلك، تجري الاممالمتحدة تحقيقاً بما في ذلك تأثير ذلك على الأهالي". وأوقفت الاممالمتحدة عملياتها في المنطقة الى حين اجراء تحقيقات.