نيروبي - أ ب - تبادلت منظمات اغاثة اتهامات في شأن توزيع المساعدات في جنوب السودان واستيلاء مقاتلي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" علىها. واتهمت منظمة "اطباء بلا حدود" الفرنسية عملية "شريان الحياة" التابعة للامم المتحدة ب "سوء ادارة" المساعدات والفشل في تقويم الحاجات للسكان المحليين مما ادى الى وفاة الكثيرين منهم. واوضحت المنظمة ان اعداداً من المتضررين من المجاعة توفوا في العام الماضي بسبب سوء ادارة عملية "شريان الحياة" التي تعمل في اطارها نحو 40 جمعية انسانية غير حكومية. واضافت في تقرير نشر في نيروبي امس ان "شريان الحياة فشلت في تقويم حاجات السكان والتحكم في توزيع الاغاثة". واكد التقرير ان المسؤولين المحليين في منظمة الاغاثة التابعة ل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق "يأخذون اغذية موجهة اصلاً الى الجوعى"، وان جنود الحركة "يخطفون طعام المحتاجين". واشارت الى ان "عملية شريان الحياة وبرنامج الغذاء العالمي اعتمدا في معلوماتهما عن مستحقي المساعدة الانسانية واعدادهم التي يبدو انها اكبر كثيراً من الحقيقة". وذكر ان غالبية النازحين في منطقة اجيب لم يحصلوا على غذاء كاف لأن قادة المتمردين رفضوا تسجيلهم. وعلّقت الناطقة باسم عملية "شريان الحياة" جيليان ويلكوكس على التقرير قائلة ان مسؤولي الاممالمتحدة عقدوا اجتماعاً مع قرنق "لمعالجة مشكلة تحويل المساعدات الى جنوده، وحصل تقدم منذ ذلك الوقت". ونفت اتهامات منظمة "أطباء بلا حدود" وقالت "اننا نختلف مع المنظمة في معظم ما ذكره التقرير". وقال الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة ليندزي ديفيز ان الاتهامات "ساذجة". واضاف ان البرنامج الذي قدم معظم الاغذية التي توزعها المنظمات "يدرك ان هناك مشاكل لكنها تعالج لدى ظهورها". واضاف ان لدينا مراقبين في المنطقة. لكن منظمات الاغاثة مضطرة الى التعامل مع القادة المحليين لأنهم افضل معرفة بمن هو في حاجة الى المساعدة".