الخرطوم، نيروبي - أ ف ب، رويترز - اعلن نائب سوداني من ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط، ان ضابطا في القوات الجنوبية الموالية للحكومة انضم الى "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يتزعمه جون قرنق. ونقلت الصحف السودانية أمس الاثنين عن النائب توت غالواك ان تيتو بييل، المسؤول في "قوات الدفاع عن جنوب السودان" التي تضم الفصائل الجنوبية التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في نيسان ابريل 1997 ويقودها رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار، انضم مع ثلاثة من ضباطه وعدد من مقاتليه الى قوات قرنق في يرول، في ولاية البحيرات، الاسبوع الماضي. وأضاف غالواك ان بييل خاض مواجهات مع الجيش السوداني وميليشيا موالية للحكومة يقودها فاولينو ماتيب، للسيطرة على الآبار النفطية في الوحدة. ويعتبر ماتيب منافساً قوياً لمشار. واكد النائب ان الجيش السوداني وقوات ماتيب تغلبت على الضابط المنشق، مما ارغمه على الانسحاب الى جنوب مدينة لير، قبل ان يعلن انضمامه الى المتمردين الذين يسيطرون على ولاية البحيرات. وعلق مشار على تصريحات النائب الجنوبي بقوله إنه "في حال تأكد النبأ فإن المسؤولية تقع على كاهل اولئك الذين دفعوا بييل الى الانضمام الى المتمردين". وكانت الولاية شهدت منذ مطلع الشهر مواجهات بين القوات الجنوبية الموالية للحكومة بسبب التنافس على حراسة الآبار النفطية. من جهة أخرى، قال مسؤولو اغاثة ومتمردون في نيروبي أمس ان الطيران السوداني قصف بلدة صغيرة في الجنوب، واعتبروا ان العمل يمثل انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى تسهيل عمليات الاغاثة الانسانية. وأبلغ مسؤولو اغاثة محليون في "الجيش الشعبي" وكالة "رويترز" أن قاذفة "انطونوف" كانت تطير على ارتفاع عال أسقطت 24 قنبلة على بلدة اكاك الصغيرة في اقليم بحر الغزال صباح الاحد مما ادى الى مقتل طفل واحد على الاقل. وكان مسؤولون من "برنامج الغذاء العالمي" التابع للامم المتحدة في البلدة أثناء القصف لتنظيم اسقاط مواد غذائية من الجو. وقالت الناطقة باسم البرنامج بريندا بارتون في نيروبي "هذا الامر يثير القلق الشديد لاننا كنا نعتمد على استقرار منطقة بحر الغزال على اساس اتفاق وقف اطلاق النار".