نيروبي - أ ف ب، رويترز، أعلن مسؤولون دوليون سودانيون يشرفون على توزيع المساعدات الانسانية في جنوب السودان انهم اتخذوا سلسلة من الاجراءات لتجنب استيلاء جنود الجيش. واقترح مسؤولو "عملية شريان الحياة" التي تضم وكالات من الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية ومنظمة "الاغاثة واعادة التأهيل" التابعة للمتمردين الجنوبيين في مؤتمر صحافي عقدوه في نيروبي اجراءات جديدة تضمن توزيع المساعدات الانسانية على السكان المتضررين فعلاً من المجاعة. ومن هذه الاجراءات تعزيز حضور العاملين في برنامج الغذاء العالمي في مواقع التوزيع ومضاعفة مراكز التوزيع ورفع وتيرته ووضع نظام لمراقبة المخالفات. ووجهت خلال الاشهر الاخيرة اتهامات لمتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق بفرض رسوم على المساعدات وعمليات سرقة واختلاس يقوم بها عناصر "الجيش الشعبي" وزعماء قبائل. وتعهد المسؤولون بانزال عقوبات شديدة بالمسؤولين العسكريين الذين يسرقون الاغاثة. ونقلت وكالة "رويترز" عن هاميش يانغ العضو في فريق تحقيق ميداني زار مناطق يسيطر عليها المتمردون في جنوب السودان بهدف معرفة السبب وراء عدم وصول المساعدات الى المدنيين المتضررين ان "تسرب المعونات اتخذ شكل النهب والسرقة بعد توزيع الاغاثة على الجوعى". وأشار خصوصاً الى اتاوات يفرضها المسؤولون المحليون في "الجيش الشعبي" على المدنيين الذين يتلقون الاغاثة. وأوضح ان فريق العمل "لم يتمكن من تحديد كمية الأغذية التي فقدت بهذه الطريقة".