طهران - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أحالت وزارة الاستخبارات الايرانية على القضاء ملف 13 يهودياً ايرانياً اعتقلوا بتهمة التجسس لاسرائيل. واعتبرت صحف طهران أن محاكمتهم قريباً ستكون بمثابة أضخم قضية ينظر فيها القضاء الايراني منذ الثورة عام 1979. ونقلت صحيفة "طهران تايمز" عن مسؤول ايراني أمس تأكيده ان "وزارة الاستخبارات سلمت القضاء ملف ال13 لمحاكمتهم"، مما يعني انتهاء التحقيق. وزاد ان "النظام الصهيوني متورط بالتأكيد في قضية التجسس، والمتهمون كانوا ينقلون اليه معلومات من شيراز عن طريق وسائل اتصال متطورة". وتابع ان اليهود ال13 "كانوا ينفذون الأوامر فقط" وأن البحث ما زال جارياً عمن يعتبرون "العقل المدبر" لشبكة التجسس. وذكّرت الصحيفة بأن "عدداً من المسلمين المتهمين بالتجسس للولايات المتحدة واسرائيل أوقفوا" أيضاً، موضحة ان الاعتقالات نفذت في نيسان ابريل الماضي في شيراز واصفهان وسط وطهران. وأوضحت ان اليهود ال13 "متهمون بنقل معلومات الى النظام الصهيوني وارسال أفراد من أبناء طائفتهم الى الخارج للتدريب ومساعدة بعض الايرانيين على مغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة". وتبرر هذه الاتهامات احالة القضية على محكمة الثورة، وينص قانون العقوبات الايراني على عقوبة الاعدام لمن يدانون بالتجسس لأميركا واسرائيل. وأيّاً تكن الأحكام التي ستصدر في حق اليهود الايرانيين المعتقلين، فإن هذه القضية تشكل احراجاً لحكومة الرئيس محمد خاتمي، وقد تترك مضاعفات سلبية على العلاقات الخارجية لايران. وكان كشف توقيفهم أثار "قلقاً واسعاً" خصوصاً في اسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا التي طالبت ايرانمرات بالافراج عنهم، لكن طهران رفضت هذه المطالب معتبرة انها تشكل "تدخلاً في شؤونها". ونقلت صحف ايرانية امس عن وزير الخارجية كمال خرازي قوله ان بلاده "لا تتصرف تحت تأثير ضغط بل بما يتفق مع قيمها ومبادئها، ويجب ان يُمنح القضاء وقتاً ليؤدي مهمته". وكان متشددون طالبوا بعقوبات صارمة، وقال الرئيس السابق للسلطة القضائية آية الله محمد يزدي ان اليهود ال13 ربما يواجهون عقوبة الاعدام.