طهران - رويترز - انتقد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مطالبات بإطلاق 13 يهودياً ايرانياً اعتقلوا بتهمة التجسس لاسرائيل، ووصف الدعوات الى إطلاقهم قبل محاكمتهم بأنها "إساءة الى سيادة الحكومة الايرانية". وأكد خرازي في رسائل وجهها الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ومسؤولين آخرين في المنظمة الدولية ووزراء خارجية، ان اليهود ال13 "نقلوا أسراراً عسكرية الى أجانب". وبعث خرازي بهذه الرسائل في خطوة هدفت الى الحد من المخاوف الغربية في شأن اعتقال ال13، وطمأنة الجهات الغربية التي تعاطفت مع قضيتهم الى أنهم سيلقون محاكمة عادلة. وأوضح الوزير في رسائله ان "الاتهامات الموجهة الى هؤلاء الاشخاص ليست لها أي علاقة بدينهم أو ارتباطاتهم السياسية. اعتقلوا بتهمة جمع معلومات سرية، تشمل معلومات عسكرية بطرق غير مشروعة وتسليمها الى أجانب". ونقلت إذاعة طهران عن خرازي قوله ان "المطالبات بإطلاق المتهمين قبل اكتمال الاجراءات القانونية في شأنهم، اساءة الى حق الحكومة الايرانية السيادي في السعي الى تعامل قانوني فاعل مع ما يهدد الأمن القومي الايراني". وأشار الى ان ايران "تحترم حقوق جميع الايرانيين وحرياتهم، ملتزمة في ذلك تعاليم الاسلام السمحة وباتساق مع جهود تقوية المجتمع المدني وحكم القانون". وزاد ان "الدعاية الصهيونية تهدف الى إلقاء ظلال على الاجراءات القضائية في حق المتهمين، وتحاول التأثير في سير التحقيقات، وهذا تدخل صريح في شؤون ايران". وذكر ان بلاده "تضمن حصول المتهمين على محاكمة عادلة مع كل الضمانات المرتبطة باتباع اجراءات قانونية صحيحة". وكانت وزارة الخارجية الايرانية أعلنت هذا الشهر انها لن تقبل التدخل الخارجي في القضية، بعدما وصف وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيديرين اعتقال اليهود ال13 بأنه غير مقبول. يذكر ان القانون الجزائي الايراني الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في 1996، ينص على عقوبة الاعدام للذين يدانون بتهمة التجسس للولايات المتحدة واسرائيل. ويبلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية في ايران حوالى 27 ألف شخص.