تل أبيب - د ب أ، رويترز، ا ف ب - ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس "الخميس" أن إيران تدرب أعضاء في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على حرب العصابات داخل معسكر قرب طهران. وقالت الصحيفة أنها استقت معلوماتها من الاستخبارات الاسرائيلية. وأوضحت أن ثلاثة أعضاء في "حماس" كشفوا خلال تحقيقات أجرتها السلطات معهم، وجود تعاون لم يكن معروفاً من قبل بين الحركة وإيران. وأضاف التقرير أن معسكر التدريب يُدار بمعرفة "الحرس الثوري" الايراني الخاضع لاية الله علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية، وأنه غير تابع للجيش الايراني. في غضون ذلك، افادت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان الولاياتالمتحدة منعت اسرائيل من رفع قضية اليهود الايرانيين ال13 المعتقلين بتهمة التجسس امام مجلس الامن. واضافت ان ادارة الرئيس بيل كلينتون تعتبر اعتقال اولئك اليهود قضية داخلية ايرانية وان عرض القضية على الساحة الدولية قد يكون مسيئاً. واوضحت ان "الاميركيين اعتبروا ان من المستحيل التكهن بنتيجة النقاش في مجلس الامن وانه يمكن ان يتم اتخاذ قرارات مسيئة لاسرائيل". وتابعت الإذاعة انه، بناء على ذلك، تراجعت اسرائيل عن المشروع وفضلت اعتماد الديبلوماسية في جهودها لاطلاق اليهود الايرانيين. يشار الى ان اليهود ال 13 اعتقلوا في نيسان ابريل الماضي في مدينتي شيراز واصفهان. لكن السلطات الايرانية لم تؤكد اعتقالهم الا في حزيران يونيو الماضي. وتعتبر طهران ان اليهود الموقوفين قاموا بالتجسس لمصلحة اسرائيل. وهم يواجهون عقوبة الاعدام. ونفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نفيا قاطعاً ان يكون لليهود الايرانيين ال13 اي علاقة مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. وتعد الطائفة اليهودية في ايران حالياً 25 الف شخص في مقابل 100 الف قبل الثورة الاسلامية في 1979. وفي طهران، نفت وزارة الخارجية الايرانية أمس تقريراً لصحيفة اسرائيلية تحدث عن صفقة مقترحة لاطلاق اليهود ال 13 المتهمين بالتجسس. ووصفته بانه "نكتة سخيفة". ونقلت "طهران تايمز" عن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي: "انها نكتة سخيفة خالية من الصحة تماماً. فالنظام الصهيوني عموماً ومن وجهة نظرنا تنقصه الشرعية ولا نعترف به رسمياً. لذا ينشر هذه الاشاعات لاغراض دعائية". وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" كتبت الاربعاء ان اسرائيل رفضت صفقة اقترحتها ايران. إلا انها لم تذكر العرض بالتحديد. واضافت ان "وسطاء" لم تحددهم نقلوا الاقتراحات من الزعيم الايراني علي خامنئي الى رئيس الوزراء ايهود باراك.