القدس - أ ف ب - ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس الجمعة ان خلافات داخل الطائفة اليهودية في إيران كانت وراء اعتقال 13 يهودياً متهمين بالتجسس لإسرائيل في نيسان ابريل الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ان المشتبه بهم اوقفوا أساساً بتهمة التهريب وتزوير أوراق اثر توتر وتنافس اقتصادي بين الطائفتين اليهوديتين في طهران وشيراز. وأوضحت الصحيفة ان الطائفتين تضمان عدداً كبيراً من رجال الاعمال الذين يتمتعون بحرية نسبية للتنقل في الغرب، لكنهم يتجنبون أي اتصال مع اسرائيل، ليتجنبوا إثارة شكوك في موالاتهم للنظام الإسلامي في إيران. وأضافت انه تم جمع هذه المعلومات من يهود ايرانيين يعيشون في الولاياتالمتحدة، خصوصاً في لوس انجليس. وتابعت الصحيفة ان مصير اليهود الايرانيين ال13 الذين قد يواجهون حكم الاعدام مدرج على جدول أعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال محادثاته مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في واشنطن. وأضافت ان اسرائيل قررت التحرك في قضية اليهود الايرانيين عبر اتصالات سرية مع الدول الاوروبية التي تقيم علاقات مميزة مع ايران. ونفت اسرائيل نفياً قاطعاً أي علاقة بين هؤلاء الايرانيين وأجهزة استخباراتها. وكان باراك قال أخيراً: "بصفتي قائداً سابقاً للاستخبارات العسكرية وعضواً في هيئة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، أؤكد بثقة تامة ان هؤلاء اليهود لم يقوموا بأعمال غير مشروعة في بلادهم". ووجه رئيس الوزراء دعوات الى المستشار الالماني غيرهارد شرودر والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للتدخل في القضية. وتعتبر الصحافة الاسرائيلية ان اليهود الايرانيين ال13 ضحايا نزاع داخل السلطة في ايران بين التيارين المحافظ والمعتدل. يشار الى ان الطائفة اليهودية في ايران تعد حالياً 25 ألف شخص مقابل مئة ألف خلال حكم الشاه عندما كانت اسرائيل وايران تقيمان علاقات وثيقة، إلا أنها قطعت بعد الثورة الاسلامية في 1979 .