طهران - أ ف ب - انتقدت صحيفتان ايرانيتان مقربتان من التيار المتشدد أمس السبت فرنسا ورئيس الجمعية الوطنية البرلمان لوران فابيوس بسبب دعمهم 13 يهودياً إيرانياً اعتقلوا بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل. وطمأنت اليونان واشنطن إلى أنها لا تنوي إقامة أي علاقات دفاعية مع طهران. وكتبت صحيفة "جمهوري اسلامي" تحت عنوان "كلمة مع الرئيس المتعجرف للجمعية الوطنية الفرنسية" ان "الدعوات الملحة الصادرة عن الأوساط السياسية الاميركية والاوروبية المؤيدة للافراج غير المشروط عن 13 جاسوساً يهودياً تؤكد انتماء هؤلاء الى الدوائر الصهيونية". وأشارت الصحيفة المقربة من الاصوليين الى "العداء الذي تكنه فرنسا للثورة الاسلامية في ايران منذ 20 عاماً". ورأت ان باريس "كانت الداعم الاساسي للعراق خلال الحرب مع ايران 1980-1988 والقاعدة الرئيسية للعناصر المعادية للثورة". من جهتها، انتقدت "طهران تايمز" المحافظة فابيوس، مؤكدة انه خاضع لتأثير الصهاينة، ويولي المصالح الصهيونية الأولوية على حساب المصالح الفرنسية". وطالبت الصحيفة وزارة الخارجية الايرانية "بالتحرك بقوة" لمواجهة حملة الدعم التي تتزايد في فرنسا لمصلحة الموقوفين اليهود. وكان فابيوس اعتبر الاربعاء الماضي ان احتمال مواجهة المعتقلين اليهود في ايران حكم الاعدام "بربرية"، ورأى ان الاتهامات الموجهة اليهم بالتجسس "لا أساس لها". وسيحاكم اليهود الذين اعتقلوا في شباط فبراير وآذار مارس الماضيين امام المحكمة الثورية في شيراز جنوبايران حسب القضاء الايراني. ورفض وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بشكل قاطع الجمعة الدعوات التي وجهها الغرب لإطلاق سراحهم. وقال في هذا الصدد "أي جهد يهدف الى التأثير في الاجراءات العادية للمحاكمة في ملف التجسس يعتبر تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية الايرانية وسيكون له تأثير سلبي". من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان اثينا أكدت لواشنطن انها لن تطور تعاونها العسكري مع ايران، خلافاً لما اعلنه الرئيس محمد خاتمي الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة جيمس فولاي "نحن سعداء لابلاغنا بواسطة سفارتنا في اليونان ان هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة". وأضاف "لا يوجد لدى اليونان أي نية لتوقيع اتفاق دفاعي واقامة أي تعاون عسكري مع ايران". وكانت وكالة الانباء الايرانية نقلت الثلثاء الماضي عن الرئيس الايراني محمد خاتمي قوله بعد محادثات اجراها مع وزير الدفاع اليوناني اكيس تسوهاتزوبولوس "إذا تحدثت ايران عن مسائل دفاعية مشتركة مع اليونان، فإن ذلك لن يسيئ إلى أي دولة. فجهودنا تنصب على توفير امننا واستقرارنا وكذلك امن المنطقة والعالم". وأكد الوزير اليوناني من جهته ان بلاده تريد اقامة "علاقات وثيقة مع ايران لترسيخ السلام والامن". واضاف "في أوروبا حالياً مناخ جيد ورغبة عامة في تطوير العلاقات مع ايران".