نيويورك - رويترز، أ ف ب - ابلغ مسؤول كبير في الاممالمتحدة مجلس الامن ان التدخل الخارجي في افغانستان جعل الحرب الاهلية الضارية في افغانستان تستمر، وانه يهدد بتوسيع رقعة النزاع الى ما وراء حدودها. وشكك السير كايرن بريندرغاست، مساعد الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان للشؤون السياسية، في كلمة القاها امام المجلس اول من امس في الجهود التي تبذلها المجموعة غير الرسمية "6 زائد 2" التي تضم الدول الست المجاورة لافغانستان والولايات المتحدةوروسيا، لتجنب تأجيج النزاع في افغانستان. وقال بريندرغاست ان "الامر مربك للغاية عندما نلاحظ ان المساعدة الخارجية للاطراف المتنازعة في افغانستان لم تتضاءل" منذ اجتماع المجموعة في 20 تموز يوليو الماضي. واضاف ان التدخل المستمر للدول الاجنبية لم يشعل القتال فحسب وانما يستخف باعلانات السلام التي اصدرتها الدول ذاتها. وحذر بريندرغاست من انه "اذا لم توقف الاطراف الافغانية المتحاربة وانصارها الخارجيون ذلك فان طبيعة هذه الحرب العبثية في افغانستان ستتطور على نحو متزايد صوب صراع اقليمي اوسع واكثر دماراً". وطلب من المجتمع الدولي ايجاد حلول جديدة لوضع حد للنزاع الافغاني. وكانت باكستان وايران والصين وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان، بالاضافة الى روسيا والولايات المتحدة، تعهدت في حزيران يونيو الماضي في اعلان مشترك "بعدم تقديم مساعدة عسكرية للفصائل الافغانية وعدم السماح باستخدام اراضيها من قبل هذه الفصائل للقيام بعمليات عسكرية". واتهم عبدالله عبدالله، نائب وزير الشؤون الخارجية في حكومة رباني التي تعترف بها الاممالمتحدة والتي اطاحت بها حركة "طالبان"، باكستان بممارسة "الارهاب الرسمي". وفي مؤتمر صحافي منفصل، قال ناطق باسم "طالبان" بان مجلس الامن يريد "بايعاز من النوايا الشريرة" لروسيا فرض عقوبات على "طالبان" في الوقت الذي يتجاهل فيه "الجرائم الشنعاء" للمعارضة. واكدت باكستان ان المقاتلين الشبان الذين يعبرون الحدود هم أفغان وليسوا باكستانيين. وقال السفير الباكستاني إنعام الحق ان من الغباء ان تواصل المنظمة الدولية الاعتراف بالحكومة الافغانية المعزولة في الوقت الذي تسيطر فيه "طالبان" على 90 في المئة من البلاد. واضاف ان التحرك نحو فرض عقوبات موقف خاطىء، لكنه عبّر عن تأييده لاقتراحات صينية بفرض حظر على ارسال الاسلحة لكل الاطراف. وكانت "طالبان" سيطرت على كامل سهل شومالي في 2 آب اغسطس وطردت قوات القائد احمد شاه مسعود الى وادي بانشير الواقع على بعد نحو 100 كيلومترشمال العاصمة. الاّ ان هجوماً مضاداً من قوات مسعود اجبرها على العودة الى مواقعها السابقة، أي على مسافة 25 كيلومتر شمال كابول.