كابول، بيشاور - "الحياة"، أ ف ب، دبا - نجا زعيم حركة "طالبان" محمد عمر من محاولة لاغتياله بواسطة شاحنة مفخخة انفجرت ليل اول من امس أمام مقر اقامته في قندهار جنوبافغانستان. واسفر الانفجار عن سقوط عشرة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى. وافاد مسؤولون في "طالبان" ان انفجار الشاحنة كان "عملاً تخريبياً" نجمت عنه اضرار واسعة في دائرة قطرها كليومتران. اثنين. وأوضحوا ان الشاحنة المفخخة كانت متوقفة قرب منزل محمد عمر في الطريق المؤدية الى هراة. ودمر الانفجار مقر الضيافة الرسمي ومبنى القنصلية الباكستانية المجاور تدميراً شبه كلي. واذاعت "وكالة الأنباء الاسلامية الافغانية" القريبة الى "طالبان" ومقرها باكستان أن نحو 25 عربة كانت تقف خارج مقر الضيافة، دمرت بالانفجار، وأن سكان المنطقة فروا إلى ضواحي المدينة بعدما أثار الانفجار تكهنات عن هجوم أميركي على أفغانستان. وأشارت مصادر مستقلة الى ان مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة "أطباء بلا حدود" الفرنسية التي تبعد مسافة كيلومتر تقريباً عن منزل محمد عمر اصيبت بأضرار واسعة نتيجة الانفجار. وأكدت الوكالة الافغانية ان عشرة اشخاص على الأقل قتلوا بالانفجار الذي تسبب في حفرة تتسع لملعب لكرة المضرب. واشارت الى سقوط عشرات الجرحى، موضحة ان "منزل الملا عمر اصيب بأضرار لكن الملا كان في الخارج". وتابعت انه "شوهد سالماً معافى" بعد الحادث الذي أثار ذعراً بين الناس ففروا معتقدين انه هجوم اميركي. ونفى البيت الابيض ان تكون لواشنطن علاقة بالانفجار، علماً ان الولاياتالمتحدة تسعى الى اعتقال أسامة بن لادن الموجود في افغانستان وتتهمه بالارهاب فتمارس ضغوطا ًعلى "طالبان"، وهددت بشن غارات جوية لحمل الحركة على تسليمه، مما اثار مخاوف لدى سكان منطقة قندهار طوال الاسابيع الماضية. وكان تردد فور وقوع الانفجار انه ناجم عن صواريخ، واطلقت واشنطن في 20 آب اغسطس 1998 عشرات الصواريخ البعيدة المدى على معسكرات أكدت انها قواعد اقامها ابن لادن لتدريب ناشطين اسلاميين.