لندن، كابول، إسلام آباد - يو بي آي، رويترز، أ ف ب - أفادت صحيفة «ذي غارديان» الصادرة أمس، بأن الصليب الأحمر في افغانستان يدرّب حركة «طالبان» على الإسعافات الأولية الأساسية ويزوّد الحركة معدات طبية كي تستطيع علاج مقاتليها الذين يُصابون بجروح في المعارك مع القوات الأجنبية والأفغانية. وكشفت الصحيفة ان الصليب الأحمر اعترف بأنه درّب أكثر من 70 عنصراً من «طالبان» في نيسان (ابريل) الماضي، في خطوة يرجح أن تثير غضب الحكومة الأفغانية التي فقدت الكثير من عناصر قواتها الأمنية في هجمات شنتها الحركة. وأشارت الى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعتمدت هذه التدريبات لاعتقادها بأن المعارك الضارية والألغام الأرضية وحواجز الطرق تمنع الناس في معظم المناطق المضطربة في افغانستان من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وهي درّبت أكثر من 100 من الجنود ورجال الشرطة الأفغان فضلاً عن شبكة من سائقي سيارات الأجرة الذين يعملون في خدمة سيارات الإسعاف غير الرسمية في ولايتي هلمند وقندهار. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته بأنه بارز في الحكومة الإقليمية في قندهار قوله إن «مسلحي طالبان لا يستحقون هذه المعاملة او معاملتهم كبشر لأنهم مثل الحيوانات ويُعاملون الناس الذين يحتجزونهم كحيوانات»، فيما نقلت عن ناطق باسم الحلف الأطلسي (ناتو) قوله إن «الحلف يثمّن بمقدار هائل العمل الذي تنفذه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويدرك الحاجة لأن يُمارس مهماته بطريقة حيادية». وتدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستشفيات في افغانستان وتزور سجناء على جانبي الصراع، وتتعاون في مشاريع مختلفة مع جمعية «الهلال الأحمر» الأفغاني. ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة قرب قاعدة مدنية عسكرية يديرها اميركيون في ولاية قندهار (جنوب) من دون ان تتسبب في سقوط ضحايا. وانفجرت السيارة في مرآب فريق الإعمار الإقليمي المكلف مشاريع التنمية وإعادة الإعمار المواكبة لعمل القوات الدولية، ما الحق اضراراً ب 11 سيارة. ويأتي الانفجار بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية وتفجيرات القنابل حصلت في الفترة الأخيرة واستهدفت الحكومة والقوات الأجنبية، وقبل هجوم يتوقع ان يشنه الحلف الأطلسي ضد مقاتلي «طالبان» في قندهار الشهر المقبل. الى ذلك، تعرض جندي اميركي لضرب مبرح بعدما اتهم رفاقه بتعاطي المخدرات وكشف تورطهم بقتل ثلاثة مدنيين في جنوبافغانستان. وقال مسؤول إن «الجندي ضرب حتى الموت عملياً»، موضحاً ان المدنيين الأفغان الذين يشملهم التحقيق قتلوا بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) الماضيين. وفي باكستان، قتل شخصان على الأقل في حادث إطلاق نار حصل امام مقر محكمة لاهور الباكستانية، وتبعه هجوم بالقنابل. وأفادت محطة «جيو» الباكستانية بأن أربعة مسلّحين على الأقل هاجموا عناصر شرطة أمام مقر المحكمة للدخول وتحرير صديق لهم كان يفترض أن يمثل أمام المحكمة، موضحة ان احد القتيلين محام والثاني مسلح.