شهدت المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة والسورية - الاسرائيلية عبر وزير خارجية النروج كنوت فولبيك انفراجات جزئية أعادت إحياء بعض الأمل بزيارة ناجحة للشرق الأوسط تبدأها وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت مطلع الشهر المقبل، بعد أن تكون اجتمعت اليوم، في واشنطن، الى رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني السيد محمود عباس ابو مازن. وتوقعت مصادر فلسطينية قمة بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وتم حصر الخلافات على المسار الفلسطيني في نقطة هي عدد الأسرى الذين ستطلقهم اسرائيل في الدفعة الثانية بعد أن أعلن مساء أمس الاتفاق على الموعد المحدد للمرحلة الثالثة من الانسحابات بحسب "واي ريفر" بحيث يصبح 15 كانون الثاني يناير وليس 15 شباط فبراير. وعلى المسار السوري نقل فولبيك عن المسؤولين السوريين انهم "يحترمون الحكومة الاسرائيلية... وواثقون من رغبة رئيسها ايهود باراك في التوصل الى سلام شامل في المنطقة". وأعرب عن استعداد بلاده للوساطة، فيما تحدث وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي عقب اجتماعه مع نظيره النروجي عن "اشارات جيدة وتغيرات مهمة يجب أخذها في الاعتبار لاستئناف محادثات السلام". وأضاف مشيراً الى "تغيير" في دمشق: "تبلغنا تفاصيل مهمة في هذا الخصوص لأن الطرفين - سورية واسرائيل - أبديا عزمهما على التوصل الى اتفاق". وختم: "نرغب في استئناف المحادثات مع سورية ونريد التقدم في الوقت ذاته على كل مسارات العملية السلمية. فسورية اعلنت انها تريد السلام ويجب أن تعلم اننا مصممون على المضي قدماً ولكن على كل طرف ان يتفهم الصعوبات لدى الآخر". ونقلت الاذاعة الرسمية الاسرائيلية عن "محافل سياسية" في تل أبيب ان الرسالة الشفوية التي نقلها المسؤول النروجي تدل على أن لدى سورية "الرغبة الصادقة في التوصل الى سلام مع اسرائيل". وأضافت المصادر انها فهمت من فولبيك ان السوريين يعتقدون ان زيارة اولبرايت للمنطقة قد تؤدي الى "تحرك ما" تمهيداً لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. الى ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الصادرة بالانكليزية عن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه أمس ان الحكومة الاسرائيلية تتوقع من سورية الضغط لوقف "حزب الله" نشاطاته قبل الدخول في مفاوضات مع اسرائيل. وفي القدسالمحتلة توقعت مصادر فلسطينية مطلعة عقد قمة بين الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مطلع الاسبوع المقبل من أجل حسم مصير النقطة العالقة في مفاوضات تطبيق "واي"، وذلك بعد التوصل الى جدول زمني محدد لتنفيذ ما كان عالقاً. راجع ص3