رام الله الضفة الغربية - رويترز - ابلغت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان استئناف محادثات السلام الاسرائيلية - السورية لن يقوض عملية صنع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي الوقت الذي التقت فيه اولبرايت مع عرفات في مدينة رام اللهبالضفة الغربية اول من امس اعلن الرئيس الاميركي بيل كلينتون في واشنطن ان مفاوضات السلام بين اسرائيل وسورية ستستأنف الاسبوع المقبل في الولاياتالمتحدة بعد توقف استمر 45 شهرا. ويقول خبراء في شؤون الشرق الاوسط ان علاقات عرفات مع الرئيس السوري حافظ الاسد كثيرا ما اتسمت بالتوتر بسبب مخاوف من ان اسرائيل لا يمكنها ان تكرس نفسها للسعي الى السلام مع سورية والفلسطينيين في آن واحد. وقالت اولبرايت للصحافيين بعد لقائها مع عرفات: "لا تفضيل لمسار على آخر ولن تتخذ اجراءات في مسار ما على حساب الآخر". ورحب عرفات باستئناف محادثات السلام الاسرائيلية - السورية قائلاً: "من الأهمية بمكان ان يتحرك السلام على جميع المسارات، ولا سيما على المسارين السوري واللبناني، وانني اتمنى النجاح لهذه المفاوضات". وهدد الفلسطينيون بقصر محادثاتهم بشأن معاهدة سلام نهائية مع اسرائيل على مسألة المستوطنات اليهودية اذا واصلت حكومة باراك توسيع المستوطنات. لكن اولبرايت اعلنت عقب لقائها مع عرفات انها اقنعت الزعيم الفلسطيني بالسماح للمفاوضات بالسير قدما بصرف النظر عن الخلافات العالقة. وقالت اولبرايت ان عرفات "أكد التزامه القوي بمواصلة مفاوضات الوضع الدائم.. للوصول الى اتفاق اطار عام بحلول منتصف فبراير". واضافت انها وجهت دعوة الى عرفات لاجراء محادثات مع كلينتون في واشنطن اوائل العام القادم.