ديلي تيمور الشرقية - رويترز - شهدت تيمور الشرقية تظاهرت ضخمة تأييداً لاستقلال الاقليم، فيما حذرت الاممالمتحدة من ان تصاعد أعمال العنف هناك "مخطط لترويع الناخبين ومنعهم من الادلاء بأصواتهم" لمصلحة الاستقلال في الاستفتاء حول تقرير المصير الذي يجرى الاسبوع المقبل. ونزل آلاف من سكان تيمو الشرقية الى الشوارع امس الاثنين في تظاهرة ضخمة تأييداً لاستقلال الاقليم هي الاضخم من نوعها منذ بدء الحملة للاستفتاء حول تقرير المصير المقرر اجراؤه في الثلاثين من الشهر الجاري. وردد المتظاهرون هتافات: "الاستقلال، أحياء أو أموات". وفي غضون ذلك، قال الناطق باسم الأممالمتحدة في تيمور الشرقية ديفيد ويمهيرست للصحافيين في ديلي عاصمة الاقليم ان تصاعد العنف فيه يأتي في اطار "مخطط يستهدف ترويع الناس ومنعهم من الادلاء بأصواتهم، اما من خلال التهديد المباشر بالعنف أو التهديد بعواقب وخيمة بعد الاستفتاء". وتشرف الاممالمتحدة على الاستفتاء في تيمور الشرقية الذي يختار فيه السكان بين الاستقلال التام عن اندونيسيا او التمتع بحكم ذاتي واسع النطاق. وكانت اندونيسيا غزت المستعمرة البرتغالية السابقة عام 1975 ثم ضمتها الى اراضيها العام التالي، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وذكر الناطق باسم الاممالمتحدة انه خلال الاسبوعين الماضيين، تصاعدت الهجمات على مؤيدي الاستقلال من قبل ميليشيا مسلحة موالية لجاكرتا تسعى لبقاء تيمور الشرقية جزءا من اندونيسيا. وأشار الى ان اعمال العنف تعطل قدرة المقاومة التيمورية المطالب باستقلال الاقليم، على تنظيم حملتها قبل الاستفتاء. كما أعرب عن قلق الاممالمتحدة من اجبار المواطنين على النزوح من المناطق التي سجلوا فيها اسماءهم للاشتراك في الاستفتاء. واستطرد: "يبدو ان هناك جهودا تبذل لترويع السكان. وشغل هؤلاء الناس الشاغل هو: كيف يمكنهم الادلاء بأصواتهم اذا كانوا قد اجبروا على ترك منازلهم؟". واشاعت الميليشيا الموالية لجاكرتا جوا من الرعب لمنع التيموريين من اختيار الاستقلال عن اندونيسيا وقتلت عشرات وشردت الاف السكان في الاقليم. وشملت اعمال العنف مطلع الاسبوع، تهديدات واعمال عنف ضد موظفي الاممالمتحدة في تيمور الشرقية. وجرح رجل شرطة استرالي في رأسه لدى اصابته بحجر القي على مطعم جنوب العاصمة ديلي. كما تعرض منزل لموظفي الاممالمتحدة في بلدة سيم على بعد 50 كيلومتراً جنوب ديلي للهجوم يوم السبت واضطرت الشرطة لاجلائهم.