رفض الجيش الإندونيسي اتهامات استرالية له بدعم التيموريين الشرقيين مؤيدي الوحدة مع جاكارتا بالمال والسلاح قبل اسابيع من الاستفتاء المزمع اجراؤه في الثامن من آب اغسطس المقبل لتقرير مصير شبه جزيرة تيمور الشرقية. وقال الجنرال آدم داميري في تصريح امس: "ان الاتهامات غير صحيحة"، وكان نائب وزير الدفاع الاسترالي هوف وايت قال ان بلاده تمتلك ادلة تثبت هذه الاتهامات. وعلق داميري ان الجيش الاندونيسي "سيقف على الحياد وسيعمل على ضمان أمن المستعمرة البرتغالية السابقة حتى يتقرر مصيرها". وكان 448 شرطياً اندونيسيا انزلوا في تيمور لمساعدة فريق الأممالمتحدة المشرف على الاستفتاء. وكان احد الزعماء الانفصاليين التيموريين الحائز على جائزة نوبل للسلام جوس راموس هورتا قال اول من امس ان الحكومة الاندونيسية رفضت السماح له ولزعيم المجلس القومي للمقاومة التيمورية زنانا غوسماو بأن يبدآ حملة دعائية للاستقلال وسط سكان تيمور. ودعا هورتا اندونيسيا الى الاعتراف بفشلها في خلق جو مناسب لتنظيم استفتاء عادل. وكان هورتا تقدم بطلب الى جاكارتا يطلب فيه السماح له بالتوجه الى تيمور بصحبة سياسيين اميركيين واستراليين وصحافيين اجانب وعدد من الفائزين بجائزة نوبل للسلام وبعض الفنانين لبدء حملة يريدها ان تستمر شهراً كاملاً. واعتبرت وزارة الخارجية الاندونيسية خطوته انتهاكاً للاتفاق الذي تم بين البرتغالواندونيسياوالأممالمتحدة في الخامس من حزيران يونيو الماضي وينص على ان يدلي تيموريو المهجر بأصواتهم دون العودة الى تيمور، وحذر الناطق باسم الوزارة من ان تدخل هورتا وشخصيات اجنبية سيثير اضطرابات بين مؤيدي الاستقلال ورافضيه. ومن جهة اخرى كشفت الصحافة الاسترالية امس عن وثيقة اندونيسية موقعة باسم حاكم تيمور أبيلو سواريس تؤكد نية السلطات في جاكارتا انفاق اكثر من سبعة ملايين دولار على الدعاية لمصلحة الاندماج مع اندونيسيا. واذا صحت الوثيقة فان ذلك يعني حسب رأي ديبلوماسيين في جاكرتا ان الحكومة تستفيد من معونات مكافحة الفقر الدولية التي حصلت عليها في الأشهر الاخيرة، ومنها 45 مليون دولار من كانبيرا لدعم مؤيدي الوحدة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة امس في ديلي ديفيد ويمهرست ان جاكارتا بدأت الدعاية قبل موعدها الرسمي في العشرين من تموز يوليو المقبل، على رغم ان الاتفاق يمنع المسؤولين الحكوميين المشاركة فيها، وبدأ بعض هؤلاء التجول في القرى والمدن الصغيرة لالقاء الخطب في جموع القرويين الفقراء بحراسة الميليشيات الداعية الى الوحدة او الاكتفاء بحكم ذاتي.