تبدد نهائياً تهديد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمقاطعة مونديال 2002 الذي تنظمه اليابان وكوريا الجنوبية معاً. وقال عضو اللجنتين التنفيذيتين في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام العبدالله في حديث هاتفي مع "الحياة" ان اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي قررت الغاء المؤتمر الاستثنائي الذي كان مقرراً في تشرين الاول اكتوبر المقبل في كوالالمبور للبحث مع الاتحادات الآسيوية الوطنية في مقاطعة مونديال 2002، لأن الاتحاد الدولي فيفا منح آسيا بطاقتين ونصف البطاقة فقط في التصفيات ورفض طلبها بمنحها ثلاث بطاقات. وعن السبب في إلغاء المؤتمر، قال ابن همام: "تبين للجنة التنفيذية الآسيوية انه لا وجود لأي تغيير في مواقف الاتحادات القارية الاخرى، ولم تتنازل عن نصف البطاقة الاضافية التي طالبنا بها... لذلك ارتأت اللجنة القبول بما هو متوافر اي بطاقتان ونصف البطاقة، وبالتالي لا جدوى من المؤتمر الاستثنائي". وأضاف: "نبذل محاولات ليلعب ثالث التصفيات الآسيوية ضد بطل تصفيات اوقيانيا وليس ضد رابع عشر التصفيات الاوروبية، على ان يلعب هذا الاخير ضد خامس التصفيات الاميركية الجنوبية... ونسبة نجاح هذه المحاولات 50 في المئة علماً بأنها حظيت بقبول الاتحاد الاوروبي حتى الآن". يذكر ان الفيفا قرر في وقت سابق ان يلعب ثالث تصفيات آسيا ضد رابع عشر التصفيات الاوروبية، وأن يلعب بطل اوقيانيا ضد خامس تصفيات اميركا الجنوبية. وطرأت ازمة في قلب اسرة الاتحاد الدولي عندما انسحب الآسيويون من مؤتمر الفيفا الاستثنائي قبل اسابيع قليلة في لوس انجليس، احتجاجاً على عدم منحهم ثلاث بطاقات كاملة في المونديال المقبل وهددوا بالمقاطعة وقرروا الاجتماع في كوالالمبور لاتخاذ القرار الرسمي، ثم تغير كل شيء، واستقال ابن همام من منصب رئيس اللجنة الفنية للفيفا. وعن ما استجد بالنسبة الى استقالته أوضح ابن همام: "رفضها رئيس الفيفا جوزف بلاتر وتمنى على المحبون البقاء، وبالتالي... سأبقى". شرق وغرب وأثارت "الحياة" نقطة مهمة تناولتها في مقال خاص من قبل وهي: كيف سيوزع الاتحاد الآسيوي البطاقتين المخصصتين للقارة في التصفيات؟ هل ستكون هناك واحدة لغرب القارة وواحدة لشرق القارة علماً بأن هناك بطاقتين ثالثة ورابعة لليابان وكوريا، اي للشرق، باعتبارهما صاحبتي الضيافة؟ أم ان التصفيات ستكون مفتوحة؟ واجاب ابن همام: لم نبحث في الاتحاد الآسيوي هذه النقطة، وهي مهمة بالتأكيد، وأنا سأرفض تخصيص بطاقة لكل من القسمين وسأطالب بتصفيات مفتوحة. على صعيد آخر، يتوجه ابن همام الى زيوريخ لحضور اعمال مؤتمر الفيفا الذي يحمل عنوان "فيفا... هدف"، وهو مشروع اعده بلاتر لتطوير اللعبة. وفي المؤتمر ستتم صياغة اهداف المشروع وترتيب الدول التي ستستفيد منه وتحديد المدن والدول التي ستحتضن مقرات المشروع وتسمية المستشارين الذين سيعملون في هذا المشروع.