لوس انجليس - أ ب، أ ف ب - اصدر رجال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على هامش المؤتمر العام للاتحاد الدولي فيفا في لوس انجليس، بياناً عاجلاً اعربوا فيه عن استيائهم من قرار الفيفا القاضي بمنح آسيا "نصف بطاقة" اضافية في تصفيات مونديال 2002، وجددوا تهديدهم بمقاطعة التصفيات. وذكر الامين العام للاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان بأن الآسيويين لن يحضروا المؤتمر العام عقد فجر اليوم، وقال: "انه قرار خطير لعالم كرة القدم ولرئيس الفيفا جوزف بلاتر، لكن الاعضاء الآسيويين متضامنين كلياً". وكان بلاتر اقترح بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد الاوروبي لينارت يوهانسون منح القارة الآسيوية "نصف بطاقة" اضافية شرط ان يحظى الاقتراح بموافقة اللجنتين التنفيذيتين لكل من الاتحادين الآسيوي والأوروبي. وتعني نصف البطاقة ان يلعب ثالث تصفيات آسيا ضد الرابع عشر من تصفيات أوروبا مباراتين فاصلتين. ووافقت اللجنة التنفيذية الاوروبية، بيد أن مسؤولي الاتحادات الآسيوية عبروا بالاجماع عن عدم رضاهم عن هذا القرار. وقال احد ممثلي القارة الآسيوية: "اننا نطالب بمقعد خامس، ليس اربعة أو اربعة ونصف. نريد 5 مقاعد". تجدر الاشارة الى ان الفيفا منح آسيا في البداية بطاقتين فقط في التصفيات باعتبار ان دولتين آسيويتين، هما اليابانوكوريا الجنوبية، حصلتا على بطاقتين مباشرتين لأنهما ستستضيفان النهائيات، فاحتج الآسيويون على القرار وطالب بعضهم ببطاقة اضافية كاملة وبعض آخر ببطاقة ونصف. وكانت آسيا منحت ثلاث بطاقات ونصف بطاقة في تصفيات مونديال 1998، فتأهلت السعودية وكوريا الجنوبيةواليابان، ثم تخطت ايران صاحبة المركز الرابع استراليا بطلة تصفيات اوقيانيا وشاركت في النهائيات ايضاً. وقد ذكر فيلابان أن الاتفاق تام بين اعضاء الاتحادات الوطنية ال45 المنضمة الى الاتحاد الآسيوي، وأضاف: "نوهنا بموقف الاتحاد الاوروبي ورئيسه يوهانسون لموافقتهما على منح آسيا نصف بطاقة، غير ان آسيا مضطرة لمقاطعة تصفيات مونديال 2002... وكان هناك اجماع بين اعضائنا على عدم حضور المؤتمر العام لتأكيد تضامنهم". ورأى فيلابان ان من واجب اميركا الجنوبية التي خصصت لها 4 بطاقات ونصف بطاقة في التصفيات ان تتنازل، مثل اوروبا، عن نصف بطاقة لآسيا... ان اتحاد اميركا الجنوبية يضم 10 دول فقط في حين يضم اتحادنا 45 دولة". وأضاف ان الاتحاد الآسيوي سيدعم استقالة نائب رئيس الاتحاد الدولي تشونغ مون جون كوريا الجنوبية، ومحمد بن همام العبدالله قطر، وعبدالله الدبل السعودية، وموراوي ماكودي تايلاند من اللجنة المنظمة لمونديال 2002 والتابعة للفيفا. البيان وجاء في بيان الاتحاد الآسيوي: 1- تنوه آسيا بموقف الاتحاد الاوروبي ورئيسه لينارت يوهانسون بمنح آسيا نصف مقعد. 2- باعتبار أن الفيفا لم يستجب لطلب آسيا القاضي بمنحها 3 مقاعد في التصفيات علماً بأن عدد الدول التي ستشارك في التصفيات هو 43، ترى آسيا نفسها مرغمة على مقاطعة مونديال 2002، وسيعقد الاتحاد الآسيوي في اقرب وقت مؤتمراً استثنائياً للحصول على تأييد من اعضائه لهذا القرار. 3- لن تدعو آسيا اي دولة اميركية جنوبية مرشحة لاستضافة كأس العالم 2006 الى المؤتمر الآسيوي العام او الى المسابقات التي تنظمها آسيا. 4- ينوه الاتحاد الآسيوي بموقف محمد بن همام العبدالله القاضي بالاستقالة من جميع لجان الفيفا اعتراضاً على موقف الفيفا من آسيا في مونديال 2002، وبالخطوة المماثلة التي سيتخذها الدكتور تشونغ مون جون وعبدالله الدبل وموراوي ماكودي. ووافق مندوبو الاتحادات الوطنية الآسيوية على مقاطعة المؤتمر العام للفيفا لتأكيد اعتراضهم على قرار الفيفا. وقد نوقشت البنود المذكورة مع المندوبين فوافقوا عليها من حيث المبدأ. ورفض بلاتر التعليق على القرار الآسيوي بحجة انه لم يتسلم نسخة رسمية عنه. اما عضو الاتحاد الاوروبي، البلجيكي ميشال دوغ فقال: "لم يحصل أي نوع من انواع التسوية لنمنح آسيا نصف بطاقة. كلمة تسوية خطيرة، لكننا ننتظر ان نكسب في المستقبل من موقفنا مع الآسيويين لأن جميع القرارات الحديثة التي اتخذها الفيفا كانت ضد اوروبا". وعن التوصية التي اتخذها الفيفا اخيراً بالتبكير باقامة كأس العالم المقبلة في نهاية ايار مايو 2002 أي مع نهاية المسابقات الأوروبية لتجنب سوء الطقس في كوريا الجنوبية، اجاب دوغ: "الأمر غير ممكن، ولن يقبل الاتحاد الاوروبي وسنقترح ان تكون البداية في 2 حزيران يونيو لان برنامجنا لا يسمح بأبكر من ذلك... ان اقامة بطولة القارات وبطولة العام للأندية والتبكير بإقامة مونديال 2002، أمور تصب كلها ضد الاتحاد الاوروبي". خلافات اوروبية على صعيد آخر، شهدت الاجتماعات التحضيرية للاتحاد الاوروبي نقاشاً حاداً بين السويدي لينارت يوهانسون، رئيس الاتحاد، والوفد الفرنسي بقيادة رئيس الاتحاد كلود سيمونيه. ويعود سبب النقاش الى قول يوهانسون: "سيكون من الافضل في المستقبل عدم تأهل بطل العالم مباشرة الى النهائيات"، الأمر الذي أذهل مجموعة من الاعضاء الاوروبيين، خصوصاً أن يوهانسون "اتخذ القرار من دون استشارته"، وهو ما دفع سيمونيه الى اعلان معارضته لهذا القرار. وأبلغ المدير العام للاتحاد الفرنسي جيرار هينو الامين العام للاتحاد الاوروبي غيرهارد ايغنر بانه اذا كان سيتم الاعلان رسمياً يوماً ما عن عدم تأهيل بطل العالم مباشرة الى المونديال اعتباراً من كأس العالم لعام 2000، يجب ايضاً حرمان حامل لقب دوري ابطال اوروبا من التأهل مباشرة الى الدورة المقبلة.