القدس المحتلة - أ ف ب - أفادت مصادر رسمية اسرائيلية ان رئيس وزراء الدولة العبرية ايهود باراك وافق على قرار اميركي يقضى بإرجاء نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس من اجل تقدم عملية السلام من دون صعوبات. واعلن ميراف باسري ازدوك الناطق باسم باراك "ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون قرر ارجاء نقل السفارة الاميركية وباراك وافق على ذلك وليس هناك شيء اكثر يضاف". وقالت الاذاعة الاسرائيلية امس ان باراك طلب من كلينتون إرجاء نقل السفارة الى القدس لمدة سنة على الاقل، مشيرة الى ان مكتب باراك يؤكد ان نقل السفارة سيتم فعلاً بعد ذلك. واستناداً الى مصادر رسمية اسرائيلية فإن باراك يخشى ان يؤدى نقل السفارة الاميركية الى القدس قبل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن الوضع النهائي للاراضي المحتلة الى تصعيد العنف من جانب بعض المجموعات الفلسطينية. الا ان اعلان باراك موافقته على تأجيل نقل السفارة عبر تسريبات الى الصحف أثار امس نقاشاً حاداً داخل اسرائيل وانتقدت احزاب المعارضة موقف رئيس الحكومة. وحذر رئيس حزب ليكود اليميني ارييل شارون الذي يعتبر من الصقور فى تصريحات للاذاعة الاسرائيلية من ان رئيس الوزراء يقدم "تنازلات" حول القدس تلحق الضرر باسرائيل. وقال شارون: "ان رئيس الحكومة يرتكب خطأ، انه يقدم تنازلاً بشأن سيادتنا على القدس انه خطأ خطير". ورأى رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت منافس شارون على زعامة حزب الليكود ان على باراك ان يعود عن موقفه. وقال للاذاعة الاسرائيلية "اذا كان ما قال باراك صحيحاً فعليه ان يعتذر ويسحب كلامه". يشار الى ان وضع القدس من الموضوعات البالغة الصعوبة فى المفاوضات النهائية التى يجب ان تناقش فى اطار محادثات الوضع النهائي للاراضي المحتلة. وكان البيت الابيض اعلن فى الثامن عشر من حزيران يونيو ان الرئيس بيل كلينتون جمد لفترة اخرى من ستة اشهر نقل السفارة الاميركية فى اسرائيل من تل ابيب الى القدس. وتعتبر اسرائيل التى تحتل القدسالشرقية منذ 1967 ان المدينة كلها "عاصمة ابدية" للدولة العبرية. ولا تعترف الاسرة الدولية بضم القدس. وأقامت الولاياتالمتحدة ومعظم الدول الاخرى سفاراتها فى تل ابيب.