استبشر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستشهد تحركا بعد بضعة أسابيع من الانتخابات النصفية الأمريكية الحالية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال لقاء مع طلاب مدارس ثانوية شمالي الأراضي المحتلة إنه «توجد في الولاياتالمتحدة انتخابات، وأعتقد أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع بعد الانتخابات للتنظيم. وآمل وأؤمن أننا سنشهد خلال الشهرين المقبلين تقدما ملموسا في المفاوضات». وأضاف «نحن في الواقع أكثر سخونة، وتعاظم قوتنا مركب من الإنجازات الأمنية والقدرات الاقتصادية ووحدة المجتمع كله». وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتوقع أن تستأنف الإدارة الأمريكية الجهود لدفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد الانتخابات النصفية للكونجرس. وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس أن نتنياهو تحدث في اجتماعات مغلقة عن تقديراته بأنه «بعد الانتخابات النصفية سيستأنف الأمريكيون مبادرتهم السياسية لدفع المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل». ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن نتنياهو مهتم بدفع الخطوات السياسية، وأنه يطلب لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل، إضافة إلى اجتماعه المقرر مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. يشار إلى أنه لا يتوقع أن يلتقي نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيزور دولا آسيوية الأسبوع المقبل. كما أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي على إثر استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني، عقب انتهاء مدة تعليق أعمال بناء جديدة. ويرفض نتنياهو مطالب دولية عدة، وخصوصا مطالب الولاياتالمتحدة، تجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وفي المقابل أعلنت تل أبيب أخيرا عن طرح مناقصات لأعمال بناء جديدة في مستوطنات في القدسالشرقية. وقال نتنياهو خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست أمس: «لم نتلق أي اقتراح نهائي من الأمريكيين ولم نوافق على أي شيء. ورغم أن هناك تسريبات إلى وسائل الإعلام حول موضوع تجميد البناء، لكنها ليست صحيحة، وهناك تجميد فعلي في الموضوع».