القدس المحتلة - رويترز - حض فيصل الحسيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المسؤول عن ملف القدس في المنظمة الولاياتالمتحدة امس على عدم نقل سفارتها لدى اسرائيل من تل أبيب الى القدس. وقال الحسيني ان نقل السفارة الى القدس سيكون ضربة قوية لعملية السلام وصدقية الدور الاميركي في هذه العملية. وفي تشرين الاول اكتوبر عام 1995 وافق الكونغرس الاميريكي بغالبية ساحقة على مشروع قانون يقضي بنقل السفارة في حلول 31 ايار مايو عام 1999. ويسمح مشروع القانون للرئيس بيل كلينتون بتأجيل النقل ستة شهور بدءاً من ذلك الموعد لاعتبارات تتعلق بالامن القومي مع امكان تجديد مدة التأجيل عند انقضائها. وقالت وزارة الخارجية الاميركية هذا الشهر ان كلينتون سيقرر قريبا ما اذا كان سيستخدم حق تأجيل النقل. وفي اشارة واضحة الى ان السفارة ستبقى في تل أبيب قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة لا تريد ان تتخذ الان اي اجراء من شأنه تعطيل عملية السلام. وقال الحسيني للصحافيين في مكتب في القدسالشرقية ان موقف الحكومة الاميركية واضح وهو ان مستقبل القدس يجب ان يتقرر عن طريق المفاوضات. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية العربية في حرب 1967 وتعتبر القدس بأكملها عاصمتها "الابدية الموحدة". ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطينية في المستقبل. ولا يعترف المجتمع الدولي بزعم اسرائيل السيادة على القدس بأكملها ولم تنقل اي دولة سفارتها الى القدس باستثناء كوستاريكا والسلفادور. وطبقا لاتفاقات السلام المؤقتة اتفقت اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على مناقشة وضع القدس في مفاوضات متعلقة بالتسوية الدائمة. وقال الحسيني معلقا على المفاوضات مع اسرائيل انه يجب على رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك ان يعطي الاولوية للتوصل لسلام مع الفلسطينيين. وتعهد باراك قبل وبعد حملته الانتخابية بالانسحاب من لبنان خلال عام. ويقول ديبلوماسيون اوروبيون التقوا بمستشاري باراك انه يضع احلال السلام مع سورية ضمن اولوياته. وقال الحسيني ان المسار الفلسطيني يجب ان تكون له الاولوية والا فسيمثل عقبة كبرى امام بقية المسارات، مشيرا الى انه لا يعتقد بأن سورية ستتوصل لاتفاق نهائي مع الاسرائيليين دون اتفاق فلسطيني - اسرائيلي.