أطلقت السلطات المصرية أمس أصولياً تسلمته الشهر الماضي من إحدى الدول العربية بعدما أخضعته لتحقيقات في شأن علاقته بجماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري. وأفادت مصادر مطلعة أن مجدي ابراهيم النجار أطلق بعدما تبين عدم وجود صلة بينه وبين عناصر "الجهاد". ومعروف أنه شقيق المتهم الرئيسي في قضية "العائدون من ألبانيا" احمد ابراهيم النجار الذي تسلمته مصر في حزيران يونيو العام الماضي من ألبانيا وأسست القضية بناء على الأقوال التي أدلى بها بعد عودته. وينتظر احمد النجار تنفيذ حكم بالإعدام صدر ضده العام 1997 غيابياً من محكمة عسكرية في قضية "خان الخليلي" في حين صدر ضده حكم آخر بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية البانيا. من جهة أخرى، قررت محكمة في اوروغواي تنظر في طلب مصري لتسلم أصولي معتقل هناك، تأجيل النظر في الطلب الى جلسة تحدد لاحقاً. واتهمت زوجة الأصولي المصري المعتقل حالياً في سجن في العاصمة مونتيفيديو، محامية زوجها بالتخاذل في متابعة القضية. وقالت السيدة سحر حسين ان اجراءات محاكمة زوجها سعيد محمد مخلص شهدت خلال الشهور الماضية تعطيلاً اثر على موقف زوجها في القضية بسبب عدم اتمام المحامية سيسليا شرودر مهمتها في الدفاع عن زوجها وعدم قيامها بتقديم أوراق تعضد موقفه على الرغم من تقاضيها آلاف الدولارات في مقابل قبولها تولي مهمة الدفاع. وأوضحت الزوجة في اتصال هاتفي اجرته معها "الحياة" من القاهرة أمس أن المحامية شرودر كانت زارت مصر في تموز يوليو الماضي في رحلة استهدفت جمع وثائق ومعلومات لتقديمها الى المحكمة تكلفت مبالغ كبيرة وبعد عودتها لم تقدم بالفعل ما وعدت بتحقيقه قبل قيامها بالرحلة. وكانت السلطات في اوروغواي ألقت القبض على مخلص في نقطة على الحدود مع البرازيل اثناء محاولته دخول البلاد بجواز سفر مزور واقتادته الى سجن العاصمة، وفي وقت لاحق قدمت مصر طلباً لتسلمه باعتباره عنصراً نشطاً في الجماعات الاسلامية. وقدمت الحكومة المصرية الى المحكمة مذكرات ربطت بين مخلص ونشاطات مارسها التنظيم داخل مصر ومعلومات عن نشاطه في دعم عمليات العنف التي وقعت داخل البلاد في السنوات الماضية.