سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الروابدة شدد على حق اللاجئين في العودة وطالب بمشاركة الاردن في المفاوضات النهائية . الملك عبدالله : السلام على كل المسارات رهن بالتطبيق الأمين لاتفاق واي
اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله ان نجاح عملية السلام على المسارات كافة يرتبط بتنفيذ اسرائيل لاتفاق واي ريفر، فيما شدد رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة على ضرورة مشاركة بلاده في مفاوضات الحل النهائي وعلى حق الفلسطينين في العودة. اعلن الملك عبدالله الثاني ان نجاح عملية السلام على المسارات كافة يتوقف على التطبيق الامين لاتفاق واي ريفر. ونقلت "وكالة الانباء الاردنية" بترا عن العاهل الاردني قوله خلال لقائه امس كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات "ان التطبيق الامين لاتفاق واي ريفر هو المحك والمعيار لنجاح العملية السلمية على جميع المسارات"، مشدداً على "اهمية التزام الاتفاقات الموقّعة بين الاطراف المعنية". ونقل عريقات الى العاهل الاردني رسالة من الرئيس ياسر عرفات تتعلق ب"آخر المستجدات على عملية السلام خصوصاً في ما يتعلق بتنفيذ مذكرة واي ريفر". من جهة اخرى جدد الملك عبدالله التزامه تعزيز النهج الديموقراطي واشاعة اجواء الحرية والتعددية واحترام الرأي الآخر، وذلك في لقاء مع نقابة الصحافيين الاردنيين. وطالب الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ووزير الاعلام ناصر اللوزي باستناد وسائل الاعلام الى "المعلومة الدقيقة والتحليل الموضوعي، وان تأخذ دورها في تنوير الرأي العام ولفت الانتباه الى مواضع الخلل في اجواء من الحرية المسؤولة". وقال العاهل الاردني الذي كان قام بجولات تفقدية على عدد من المؤسسات متنكراً لكشف جوانب الخلل فيها، انه اعطى توجيهاته للحكومة بتعديل قانون المطبوعات والنشر "لكي ينسجم مع تطلعاتنا في تعزيز النهج الديموقراطي واشاعة اجواء الحرية والتعددية واحترام الرأي الآخر". ورداً على اسئلة اعضاء النقابة عن موقف مجلس النواب من تعديل القانون، نقلت مصادر النقابة عن الملك قوله انه سيلتقي اعضاء مجلس النواب للتوصل الى قانون عصري. ورفض الملك عبدالله الثاني ان يزجّ باسمه في اي خلافات بين الصحف والمسؤولين، مؤكداً انه "فوق التناقضات" وهو "ملك للجميع". ووصف اعضاء نقابة الصحافيين الاردنيين الذين حضروا اللقاء حديث العاهل الاردني معهم بأنه "متقدم على موقف جميع الحكومات". من جانبه، نفى رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة في مؤتمر صحافي امس وجود خلافات مع الكباريتي، مؤكداً انهما "فريق واحد" مع اعترافه باختلاف الآراء، "لكن القرار في النهاية واحد". ورداً على سؤال عن مطالبته بإقالة رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية في الديوان الملكي سلامة نعمات، قال الروابدة: "الحكومة تتمتع بثقة جلالة الملك ولن تضع وزنها بوزن موظف مهما علا منصبه". ورفض الروابدة اعادة بث "وكالة الانباء الاردنية" والاعلانات الحكومية الى صحيفة "العرب اليوم"، موضحاً ان بث الوكالة الرسمية ليس حقاً للصحيفة وانما "كرم" من الحكومة لمن يستحقه. واشار الى تهجم الصحيفة الشخصي على الحكومة ورئيسها طيلة خمسة اشهر. الى ذلك اعرب رئيس الوزراء الاردني عن امله في الوصول الى "حل نهائي" لقضية المعتقلين الأردنيين في السجون السورية، مشيراً الى "تجاوب" المسؤولين السوريين في هذه القضية. وأوضح ان العلاقات مع دمشق "تمر بأحسن ظروفها ولا اعتقد ان موضوعاً ما يجب ان يقف حجر عثرة". وزاد: "القضية تهمنا كوطن يهتم بأبنائه وجرى بحثها مع الاشقاء وأبدوا كل تجاوب"، معرباً عن أمله في "حل نهائي محدد يتجاوز التعامل الاعلامي". وكانت دمشق أطلقت 7 معتقلين أردنيين بعد صدور العفو العام الشهر الماضي من أصل 400 معتقل حسب تقديرات أردنية غير رسمية. وأكد الروابدة إصرار حكومته على اطلاق المعتقلين الأردنيين في اسرائيل الذين يقدر عددهم ب21 معتقلاً ومفقوداً. وفي موضوع مفاوضات الحل النهائي على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي، جدد الروابدة الموقف الأردني الداعم لحق اللاجئين في العودة من دون المس بحقوقهم في المواطنة الأردنية، فيما رفض الإفصاح عن شكل المساهمة الأردنية في المفاوضات، قائلاً: "لم يحدد شكل الطاولة بعد". لكنه أوضح ان لبلاده "مصالح في الحل النهائي، لكننا لسنا شركاء توقيع، وانما هناك أردنيون لهم حقوق في فلسطين لا بد ان نعمل على مفاوضات الحل النهائي لحماية مصالحنا ومواقفنا". ورفض الروابدة البحث في صيغة الكونفيديرالية قبل انجاز المهمة الأساسية وهي "انجاز العملية السلمية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، موضحاً ان العلاقة المستقبلية مع فلسطين "مفتوحة على جميع المستويات وأي صيغة من صيغ التعاون لا بد ان تجمع الاطراف فيها بالتساوي، وان نضمن لها الدوام وان تأتي نتيجة حوار جدي واستفتاء شعبي".