كان مسار المفاوضات السورية - الاسرائيلية حاضراً بوضوح في محادثات الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك التي استمرت الى ساعة ما بعد منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء في مدينة العقبة. وقال باراك للصحافيين في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الاردني بعد المحادثات انه رصد اخيراً "اشارات ايجابية مشجعة من سورية" آملاً ان تستأنف المفاوضات معها "في اقرب وقت بهدف التوصل الى تسوية شاملة تضمن لاسرائيل الامن وللمنطقة السلام"! وأفادت مصادر ديبلوماسية في عمان ان باراك اطلع العاهل الاردني على "خططه لاحياء المفاوضات مع سورية وتنشيط مسارات السلام كافة بشكل متزامن متعاضد". وجاء لقاء الملك عبدالله ورئيس الوزراء الاسرائيلي غداة زيارة نقل خلالها رئيس الديوان الملكي الهاشمي عبدالكريم الكباريتي رسالة من العاهل الاردني الى الرئيس السوري حافظ الاسد. الامر الذي عزز الانباء التي تحدثت عن وساطة اردنية بين سورية واسرائيل. وجدد الملك عبدالله في الاجتماع دعوته الى "تنفيذ اتفاق واي ريفر تمهيداً للدخول في مفاوضات المرحلة النهائية"، ودعا الجانبين الى الاستفادة من "الاجواء الايجابية والتزام جميع الاطراف بدفع العملية السلمية وتمكينها من تحقيق التقدم المطلوب على جميع المسارات وصولاً الى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة". وقال رئيس الوزراء الاردني عبدالرؤوف الروابدة في المؤتمر الصحافي المشترك مع باراك ان "ما سمعناه من رئيس الوزراء باراك يدعو للتفاؤل" مشيراً الى ضرورة الانتظار "لرؤية الواقع على الارض بحيث يلمس الناس ان السلام يتقدم على كل المسارات". وكان باراك قد اجتمع مع العاهل الاردني في لقاء ثنائي ثم توسع اللقاء ليشمل كبار المسؤولين في الجانبين وضم الاجتماع الموسع رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ومدير المخابرات العامة الفريق سميح البطيخي ومدير جهاز "موساد" افرايم هاليفي.