أطلقت الاجهزة الامنية الاردنية اربعة معتقلين من جماعة الاخوان المسلمين كانوا اعتقلوا في مطلع شهر ايلول سبتمبر الماضي بسبب تنظيم مسيرة مؤيدة ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين. وتأتي هذه الخطوة في سياق تردد أنباء عن وساطات داخلية وخارجية لاطلاق قادة "حماس" واغلاق ملف الازمة التي مضى عليها نحو شهر. ويتوقع ان يلتقي العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلثاء رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي يحمل مبادرة وساطة بخصوص "حماس". وأوضحت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان التدخل الملكي "غير مؤكد لكنه غير مستبعد في الوقت ذاته"، مرجحة ان لا يحدث قبل انتهاء التحقيق وتوجيه التهم للمعتقلين وربما يمتد الى ما بعد انتهاء جولة الملك عبدالله الثاني التي تشمل الولاياتالمتحدة وإسبانيا وزيارة خاصة الى بريطانيا. وفيما نقلت صحيفة "المجد" الاسبوعية عن مصادر موثوق بها عن العاهل الاردني طلبه من رئيس الوزراء انهاء "أزمة حماس" في "أقرب وقت ممكن" واخلاء سبيل المعتقلين بالكفالة أكد رئيس هيئة الدفاع المحامي صالح العرموطي ل"الحياة" ان المدعي العام رفض اخلاء سبيلهم بالكفالة حتى يوم أمس. وكشفت الصحيفة الاسبوعية ايضاً عن خلافات بين رؤساء الوزراء السابقين ومن بينهم رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي مع رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة في شأن أسلوب معالجة ازمة "حماس". وأيد وجهة نظر الكباريتي الداعية إلى "الاعتدال والحل الوسط والخروج في أقرب وقت من هذه الاشكالية التي طالت وباتت تنذر بعواقب وخيمة على النسيج الوطني والمزاج الشعبي، والوضع السياسي والاقتصادي، وصورة الاردن في المحافل العربية والاسلامية" رئيسا الحكومة السابقان مضر بدران وطاهر المصري وعدد من الامراء في الاسرة المالكة على حد قول الصحيفة، فيما أيد رئيس الحكومة عبدالرؤوف الروابدة، الذي يتخذ موقفاً متشدداً كل من زيد الرفاعي وعبدالسلام المجالي وفايز الطراونة. وفيما غادر مدير المخابرات العامة الفريق سميح البطيخي إلى الولاياتالمتحدة كما أفادت مصادر مطلعة، فإن رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة لن يرافق العاهل الاردني وسيقتصر الوفد الرسمي على رئيس الديوان الملكي ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب وهو ما اعتبرته المصادر مؤشراً الى امكان استمرار أزمة "حماس" .