هدد وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلو بإعلان حال الطوارئ في القوقاز وتوجيه "ضربات وقائية" الى قواعد الميليشيات في الشيشان. وإثر جلسة عقدها مجلس الفيديرالية الشيوخ امس صدر بيان شديد اللهجة طلب فيه المجلس من الرئيس بوريس يلتسن اتخاذ "اجراءات فعالة" لوقف أعمال "العنف والإرهاب" في المناطق المتاخمة للجمهورية الشيشانية وتحصين الحدود معها. وطالب المجلس بوقف امداد الجمهورية بالكهرباء والغاز مجاناً "على حساب الأقاليم المجاورة". وأبلغ روشايلو اعضاء المجلس ان وزارته مستعدة لإعلان حال الطوارئ فور صدور قرار سياسي بذلك، وذكر انه أصدر أوامره بتوجيه "ضربات وقائية" الى مواقع الميليشيات غير الشرعية التي اتهمت بممارسة أعمال عنف وخطف رهائن. وذكر ان تعداد القوات الروسية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية وحرس الحدود في المناطق المتاخمة للشيشان يمكن ان يصل الى 70 ألفاً في حال استمرار أعمال العنف. وفي حديث الى اذاعة "صدى موسكو" اتهم روشايلو قوى شيشانية لم يحددها بممارسة تجارة الرقيق من خلال خطف الرهائن ومبادلتهم. وذكر ان كل بيت جديد يبنى في الشيشان يرفق به سجن صغير للرهائن. إلا ان الوزير لم يستبعد احتمال مواصلة التعاون مع الرئيس اصلان مسخادوف لحل المشاكل بين موسكو وغروزني، لكنه اكد ان خطر "سلخ" شمال القوقاز عن روسيا واقامة "دولة تدعي الاسلام" في شمال القوقاز ما زال قائماً. إلا ان رئيس الوزراء سيرغي ستيباشين اعتمد لهجة أكثر اعتدالاً واعرب عن أمله في حصول تقدم في المفاوضات.