أعلنت غروزني حال التأهل القصوى في قواتها المرابطة على الحدود رداً على حشد وحدات روسية في المناطق المتاخمة لجمهورية الشيشان، واكدت القيادة العسكرية والسياسية الشيشانية انها "مستعدة لأي تطور" في حال تنفيذ تهديدات وزير الداخلية الروسي اناتولي كوليكوف "انزال ضربات وقائية" بالاراضي الشيشانية. وقاد الرئيس اصلان مسخادوف اجتماعاً موسعاً للقادة الميدانيين اعلن اثره نائب رئيس الوزراء احمد زكايف ان تصريحات كوليكوف تبرهن ان موسكو "غير قادرة وغير راغبة" في تنفيذ معاهدة السلام التي وقعها مسخادوف والرئيس الروسي بوريس يلتسن. وأضاف ان موازين السلطة والنفوذ في روسيا "رجحت في صورة نهائية لمصلحة حزب الحرب". ويذكر ان وزير الداخلية الروسي وهو نائب لرئيس الحكومة كان ذكر ان لموسكو الحق في انزال "ضربات وقائية" بقواعد قال ان الارهابيين يقيمونها داخل الاراضي الشيشانية وينطلقون منها للهجوم على مواقع في روسيا. ورغم ان رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين طلب من اعضاء حكومته "الامتناع عن الادلاء بآراء لا تمثل وجهة النظر الرسمية" الا انه شدد على ضرورة "معاقبة المجرمين". ووصف النائب الأول لرئيس الوزراء الشيشاني مولودي اودوغوف التطورات الاخيرة بانها مؤشر على تحول في سياسة موسكو. وقال ان قوات فيديرالية حشدت في المناطق الحدودية في جمهورية داغستان ومقاطعة ستافروبول وان غروزني قررت اتخاذ "اجراء جوابي" باستنفار أربعة آلاف عنصر واعلان حال التأهب في قوات الحدود. الا انه قال ان القطع النظامية للجيش الشيشاني ترابط في ثكناتها ولم تتلق اوامر بالتحرك. وقال ل "الحياة" مصدر شيشاني رفيع المستوى ان غروزني تعتبر بقاء كوليكوف في منصبه "مصدر خطر دائم". وأضاف ان وزير الداخلية الذي كان قاد القوات الفيدرالية في زمن الحرب، ما زال "يطمح الى الثأر". والمح الى ان اقالته من منصبه ستكون تمهيداً لتحسن في العلاقات بين موسكو وغروزني. ومن جانبه، وجه رئيس جمهورية انغوشيتيا الجنرال رسلان أوشيف نداء الى يلتسن ودعاه الى "عدم الخضوع لضغوط من لم يكتفوا بالحرب ومازالوا يريدون انزال ضربات وقائية". واتهم قوى لم يحددها، قال انها موجودة في موسكو والقوقاز، بالعمل على "تأجيج النيران" وطلب من الرئيس الروسي ان ينفذ وعده بزيارة غروزني.