القدس المحتلة - د ب أ - أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي الدكتور تسافي شتاوبر امس أن موضوع الارهاب احتل جانباً مهماً من المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وفي حديث للاذاعة الاسرائيلية قال شتاوبر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أوضح لعرفات خلال القمة التي عقداها اول من امس عند معبر اريز بأن "الحكومة الاسرائيلية ملتزمة تطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين غير أنها لن تسلم بأي مساس بأمن إسرائيل"، مضيفاً أن "قضية الارهاب تشكل المفتاح لمواصلة عملية السلام". وأشار شتاوبر في سياق المقابلة التي بثتها الاذاعة الاسرائيلية صباح امس إلى أن عرفات أكد مرتين خلال الاجتماع التزامه بتنفيذ جميع التعهدات الفلسطينية بحذافيرها". ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الفلسطيني قد وافق على اقتراح باراك دمج المرحلة الثالثة من اتفاق واي ريفر في مفاوضات الوضع النهائي، قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي "لدي انطباع بأن عرفات يتفهم استراتيجية باراك الرامية للوصول إلى الحل النهائي من دون استنفاد قدر كبير من الطاقات في الطريق، وأنه عرفات لم يبد معارضته لذلك"، وأشار إلى أن طريقة تنفيذ هذه الاستراتيجية ما زالت قيد البحث. وأضاف شتاوبر أن عرفات أثار خلال الاجتماع مسألة اطلاق السجناء السياسيين الفلسطينيين، ولكن الجانب لاسرائيلي لم يرد على ذلك، ولم يتعهد بأي شيء إذ أنه لم يبلور بعد موقفه من هذه القضية. صفحة جديدة ومن جهة ثانية قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن في حديث لاذاعة "صوت فلسطين"، صباح امس، أن لقاء باراك - عرفات، يشكل بداية لصفحة جديدة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل. وأشار عباس إلى أن باراك "أكد انه رجل عملي ولا يريد فقط أن يتكلم، وبالتالى فإنه سيطبق كل الاتفاقات التي عقدت بين السلطة وإسرائيل، كما طلب باراك أن يحارب الطرفان الارهاب والعنف وأن يحل محلهما السلام والوئام بين الشعبين". ووصف "أبو مازن اللقاء"، بأنه كان واعداً وجيداً، وأضاف: "لم يطرح موضوع تأجيل تنفيذ اتفاقات واي ريفر والقفز إلى مفاوضات الحل النهائي، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني لا يقبل بذلك إطلاقا كما لم يتم طرح موضوع إلغاء أو تأجيل عقد مؤتمر جنيف حول حقوق الانسان في المناطق الفلسطينية". وقال محمود عباس أن الجانب الفلسطيني متفائل بأن عملية السلام تسير إلى أمام فيما يخص المسار الفلسطيني، وان المرحلة النهائية ستبدأ بعد تطبيق قضايا المرحلة الانتقالىة الذي سيبدأ بعد عودة باراك من جولته الدولية القريبة.