سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقد "حماس" داعياً فصائل المعارضة الى المشاركة في لجنة المفاوضات النهائية . عبدربه . ل "الحياة" : مفاوضات المسار السوري قريباً واتصالات فلسطينية - اسرائيلية جدية خلال شهر
توقّع وزير الثقافة والاعلام في السلطة الفلسطينية السيد ياسر عبدربه ان تبدأ "اتصالات جادة خلال شهر من الآن بيننا وبين الجانب الاسرائيلي وربما خلال زيارة باراك الى واشنطن او مع مجيء وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت الى المنطقة في سبيل الاتفاق على جدول زمني لبدء تنفيذ واي ريفر". وقال ل"الحياة" في الدوحة انه يقصد بالجدول الزمني الموعد المحدد لتطبيقه لأن الاتفاق يحتوي على جدوله الزمني الخاص. ورأى عبدربه ان ربط باراك بين اتفاق واي ريفر ومفاوضات الوضع النهائي هو "نوع من بالونات الاختبار لجسّ النبض لمعرفة مدى استعدادنا للتنازل عن المواقف التي اتخذناها في السابق". واكد المسؤول الفلسطيني ان "باراك يعرف جيداً ان تطبيق واي ريفر غير قابل للتفاوض وان المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي لا تشمل القضايا التي تم التوصل الى اتفاق تفصيلي وتنفيذي بشأنها في واي ريفر او بقية القضايا التي تهرّبت حكومة نتانياهو من تنفيذها في اطار اتفاق الخليل". ولفت الى ان "هذه القضايا تتضمن الانسحابين الثاني والثالث من الضفة الغربية قبل ان نبحث في مواضيع الحل النهائي التي تشمل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود". وأقرّ عبدربه رداً على سؤال ل"الحياة" في مؤتمر صحافي امس بوجود "اختلاف بين سياسات الحكومة الاسرائىلية الحالية والحكومة السابقة حكومة نتانياهو" وقال ان حكومة باراك "تريد التوصل الى تسوية واستمرار لنهج رابين الذي يغادر المعتقدات الكلاسيكية الصهيونية نحو مواقف اكثر عملية". لكنه شدد على ان "الخلاف والصراع" مع حكومة باراك "سيدور حول ماهية التسوية وعناصرها، خصوصاً ان لاءات باراك الاربع تمثّل فعلاً أعمدة خطته السياسية، ولهذا ستكون امامنا مرحلة صعبة ومفاوضات شاقة وصراع حاد". وتوقع ان يتم تنفيذ اتفاق واي ريفر. وقال: "هذا امر اتوقع ان يحدث من دون مصاعب كبيرة"، مشيراً الى ان الاسرائيليين يمارسون "ألاعيب ومناورات" وصفها ب"شيطنة اللحظة الاخيرة"، تحت شعار "لعل وعسى ان يستطيعوا اخذ ثمن اضافي عند لحظة التسليم والتسلم ولهذا نحن لن ننجرّ الى فخ التشديد على واي ريفر حتى لا يفعلوا ما فعلوه في السابق وهو مطالبتنا بتقديم ثمن صفقة تم دفع ثمنها مسبقاً". وقال الوزير الفلسطيني ل"الحياة" انه اطلع المسؤولين القطريين على الاتصالات التي تمت بين الفلسطينيين والحكومة الاسرائيلية الجديدة. واضاف: "نأمل ان تتابع قطر مساعيها التي قامت بها في السابق في الاتجاه الذي يخدم عملية السلام على اساس متوازن". ورأى ان "دور قطر ليس جديداً في هذا المجال ونأمل مواصلة هذا الدور". واكد ان "المسائل المركزية امامنا الآن هي مطالبة اسرائيل الدخول في مفاوضات الحل النهائي بتنفيذ امرين اولهما وقف والغاء كل الاجراءات والنشاطات الاستيطانية التي جرت في عهد نتانياهو، وثانياً التطبيق الكامل لمستحقات المرحلة الانتقالية بما فيها واي ريفر والخليل". وشدد على انه "من دون ذلك سيصعب الدخول في مفاوضات الوضع النهائي". وسألته "الحياة" عما اذا كان يتوقع مفاوضات سورية - اسرائيلية قريباً فردّ بقوله: "ستبدأ قريباً والتحضيرات لها تجرى وليست هناك عقبات تمنع" حدوثها "لكن ليس من الضروري ان يجري كل شيء علناً وعلى السطح". واضاف: "نحن الوحيدون الذين نتفاوض علناً وبأوراق مفتوحة ونناقش قضايا وتطورات مفاوضاتنا على الهواء وعبر القنوات الاعلامية". وهل سيتم ترتيب لقاء بين الرئيسين حافظ الأسد وياسر عرفات؟ قال رداً على سؤال ل"الحياة": "لا أحب الدخول في تفاصيل هذا الموضوع لأنه ليس اولوية عند السوريين او عندنا". وقال للصحافيين عندما سئل عما اذا كان الفلسطينيون يخشون من السلام بين سورية واسرائيل فقال: "ان الجواب التقليدي الفلسطيني هو اننا لا نخشى لكننا واقعيون جداً وعلّمتني التجربة ان العلاقة مع اشقائنا السورين مسألة في غاية الصعوبة، فهم يطالبون شريكهم دائماً ان يقدم اوراقاً مكشوفة وفي نفس الوقت لا يكشفون ورقة واحدة لأحد". وتابع: "مع ذلك نحن نعتقد بأن من الممكن بعد ان اصبحت الآن كل الاوراق تقريباً مكشوفة ان يجري التنسيق الذي يتمتع بدرجة كافية من النزاهة والتعاون المشترك ليس من اجل ان يعطل احد مسيرة الآخر او قدرته على التقدم في المفاوضات وعملية السلام". وقال: "نحن ليس لدينا مثل هذا الوهم على الاطلاق وانما من اجل ان يساعد كل منا الآخر اذا استطاع من دون توقعات مبالغ بها ومن دون استرجاع شعارات الماضي والاماني العظيمة التي كانت حول وحدة المسارات". ورأى عبدربه ان هناك تقدماً فعلياً حاصلاً على المسار السوري مع اسرائيل لكن هناك صعوبات لا يستهان بها اطلاقاً. وقال: "ان الاسرائيليين يحاولون استغلال رغبة الرئيس الاسد في اتفاق سلام خلال وقت قصير نسبياً لأسباب سورية داخلية وهذا امر ليس خافياً". واضاف: "نحن طبعاً نعرف حنكة ودراية وعناد المفاوض السوري واللبناني وان لدى سورية ولبنان اوراقاً مهمة يمكن استعمالها". ووصف المسؤول الفلسطيني التنسيق مع الاردن بأنه متواصل و"علاقاتنا مفتوحة". ورأى ان هذه العلاقة "اصبحت اكثر صحية". وسألته "الحياة" عن العلاقة بين السلطة الفلسطيينة وفصائل المعارضة فقال: "هناك مفاوضات حول الوضع النهائي وقضاياه التي ستمس قضايا الشعب الفلسطيني وبالتالي نحن ندعو كل الفصائل للمشاركة في اللجنة العليا المسؤولة عن ادارة مفاوضات المرحلة النهائية حتى يتحمل الجميع مسؤولياتهم في هذه العملية". واضاف: "ليس لديّ أي امل في دخول حماس اي اطار وطني فلسطيني له طابع توحيدي". ورأى ان مشكلة هذا التيار حماس مثل مشكلته في اي بلد عربي فهم لا يسعون نحو القواسم المشتركة مع الآخرين، وهم يريدون ان يتطابق الآخرون سياسياً وعقائدياً معهم الامر الذي يجعل من المستحيل تحقيق عمل مشترك مما يجعل النزاع هو القاعدة". وقال الوزير الفلسطيني: "هناك قواعد للعمل الجبهوي وهي توفر المشاركة للجميع وعلى قاعدتها نحن نرحب بالجميع، بحماس وغيرها".