بدأ قادة المعارضة السودانية اجتماعات في طرابلس أمس مع مسؤولين ليبيين كبار هدفت الى البحث في سبل إيجاد تسوية سلمية للمشكلة السودانية. وقال الامين العام لحزب الامة السوداني المعارض عضو هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض الدكتور عمر نورالدائم ل "الحياة" في اتصال اجرته معه من لندن أن مساء يوم امس شهد جلسة افتتاح المحادثات التي تحدث فيها أمين المؤتمر العام الليبي الشيخ الزنداني وأمين لجنة الاتصال الخارجي وزير الخارجية عمر المنتصر. واوضح ان قادة قوى التجمع طرحوا مواقفهم في شأن الحل السياسي للمشكلة السودانية. واضاف ان قادة "التجمع" اعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم للجهود الليبية. واضاف أن كل فصائل التجمع مثلت في اجتماعات ليبيا التي جاءت تلبية لدعوة لمناقشة مبادرة الزعيم الليبي معمر القذافي لمناقشة سبل ايجاد حل سلمي للمشكلة السودانية. واجرت طرابلس اتصالات مع الحكومة السودانية في الفترة الماضية هدفت الى الاطلاع على موقف الخرطوم من المبادرة. وكان التلفزيون الليبي بث ان رئيس "التجمع" محمد عثمان الميرغني وصل الى طرابلس لمناقشة الجهود الليبية الرامية الى المصالحة بين الاطراف السودانية. واضاف التلفزيون ان زيارة قادة المعارضة السودانية تدخل في اطار جهود ليبيا التي تقوم بوساطة بين المعارضة والحكومة لوقف الحرب الاهلية في السودان. ووصل رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة الصادق المهدي الى طرابلس الاحد لمواصلة المناقشات مع المسؤولين الليبيين في شأن حل النزاع السوداني. وينشط الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي منذ بضعة اشهر لاجراء مصالحة بين الحكومة السودانية والمعارضة الشمالية والجنوبية التي استقبل منذ بداية السنة معظم قادتها. وقال مسؤول بارز في المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان أن الخرطوم تفضل الوساطة الليبية على تلك التي تقودها مصر على خط مواز لتحقيق مصالحة مع المعارضة. واعلن محمد الحسن الامين امين الحزب للشؤون السياسية خلال مؤتمر صحافي ان "المؤتمر الوطني يستقبل بايجاب الجهود الليبية من اجل وقف اراقة الدماء واعادة توحيد الصفوف السودانية"، معبرا عن الامل في ان تسمح المبادرة الليبية بالتوصل الى مصالحة وطنية في السودان. واكد المسؤول السوداني ان عقد اجتماع المصالحة الوطنية في ليبيا "يختلف عن الاجتماعات في اي بلد آخر له مصالحه السياسية الخاصة ويؤمن الدعم المباشر وغير المباشر للمعارضة"