أكدت مصادر في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ان الشهر المقبل سيشهد حواراً بين الحكومة والمعارضة. وأبلغت المصادر صحيفة "الرأي العام" ان مؤتمر الحوار سيعقد داخل السودان، على ان يتم البحث في التفاصيل بعد مؤتمر المعارضة المقرر في أسمرا الأسبوع المقبل. راجع ص5 وفي هذا الاطار اكد الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية في السودان السيد احمد عبدالرحمن حصول لقاء في ليبيا بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض السيد محمد عثمان الميرغني. وأفادت مصادر مطلعة ان اللقاء تناول قضايا عامة تمهيداً لتحديد جدول أعمال الحوار. الى ذلك غادر نائب الرئيس السوداني ليبيا أمس في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام، ركزت على تطوير التعاون الليبي - السوداني، والبحث في سبل تحقيق المصالحة السودانية. وشكر علي عثمان القذافي خصوصاً ل"بذل جهود من أجل تحسين علاقات السودان مع جيرانه، والسعي الى تحقيق المصالحة". وأعلن بيان مشترك صدر في ختام الزيارة أن القذافي اعرب عن تقديره مواقف السودان المؤيدة لبلاده أثناء فرض الحظر على ليبيا. واتفق الجانبان على "تطوير التكامل بين البلدين وتفعيل الاتفاقات القائمة وتوسيع التبادل التجاري والاستثمار الليبي في السودان". وقال مسؤول في قيادة الحزب الاتحادي الديموقراطي أنه كان مقرراً أن يغادر الميرغني طرابلس أمس بعد زيارة استمرت اسبوعا التقى خلالها القذافي. وأعلن في طرابلس أن لقاء الزعيم الليبي الميرغني "جزء من الجهود الليبية لتحقيق المصالحة بين الحكومة السودانية وأحزاب المعارضة لحل المشكلة سلماً وتجنيب السودان ويلات الحرب".