وجه خبراء كرة القدم المصريون نقداً عنيفاً الى المدير الفني لمنتخب مصر محمود الجوهري بعد التعادل مع بوليفيا 2-2، في افتتاح المجموعة الاولى من بطولة القارات لكرة القدم، وأكدوا ومعهم جمهور الكرة المحلي ان اخطاءه حرمت مصر فوزاً مستحقاً وسهلاً على المنتخب المنافس أضعف فرق المجموعة الاولى نظرياً. ورغم هزيمة السعودية 1-5 من المكسيك، إلا أن الخبراء المصريين رشحوا المنتخب السعودي للفوز على بوليفيا لو سارت الاوضاع طبيعية. وانتقدت صحف القاهرة الجوهري بسبب الاخطاء المتكررة في التشكيل وطريقة اللعب والتعديل المفاجئ الذي ادخله على التشكيلة الثابتة للمنتخب والتي خاض بها كل مبارياته الودية عبر الشهور الثلاثة الماضية. وكان الجوهري ابعد المدافعين سمير كمونة ومحمد عمارة المحترفين في المانيا في اللحظات الاخيرة قبل مباراة بوليفيا بداعي تدني مستواهما في مباراة الولاياتالمتحدة الودية، واشرك اللاعبين المحليين عبد الظاهر السقا ومحمد يوسف بدلاً منهما، ووضع يوسف في مركز الظهير الايسر رغم انه يلعب دائماً في مركز قلب الدفاع مع النادي الاهلي. وتسبب يوسف مباشرة في الهدف الثاني لبوليفيا بتقصيره في الضغط على الجناح البوليفي ريبيرا الذي سدد بارتياح في المرمى. وواصل الجوهري اخطاءه في التشكيلة بوضع قائد الفريق وهدافه حسام حسن ضمن الاساسيين رغم أنه لم يلعب مباراة رسمية واحدة على مدار 7 أسابيع وظلت قدمه في الجص 4 اسابيع ولم يشارك في المران الا لخمسة ايام فقط قبل المباراة. بالتالي، ظهر حسام بطيئاً عاجزاً عن المشاركة ولم يكن له اي خطورة على المرمى، وتجددت اصابته في الشوط الثاني ما يهدده بالبعد طويلا عن الملاعب للمرة الثانية، واضطر الجوهري إلى إشراك المهاجم عبدالحميد بسيوني الذي بث الذعر في الدفاع البوليفي بعد نزوله وكاد يحرز هدفين، ووضح انه الاختيار الافضل. واعتمد الجوهري الذي يميل دائماً الى الطرق الدفاعية على اسلوب جديد هو 4-2-3-1 بوجود خطين للدفاع، اولهما من 4 لاعبين وثانيهما من لاعبين في ارتكاز الوسط، واختار للخطين 6 مدافعين اصليين ما رجح كفة المدافعين عدداً ونوعاً في التشكيلة، وافتقر المصريون بالتالي باستمرار الى الكثافة الهجومية في عمق دفاع بوليفيا. وزاد الطين بلة تعليمات الجوهري الصارمة للاعبيه ابراهيم حسن ومحمد يوسف بعدم التقدم خلف المهاجمين، ما افقد المنتخب المصري قدرته على فتح اللعب عن طريق الجناحين، فتركزت الخطورة على العمق فقط. ووصل الجوهري الى ذروة الخطأ باستبدال النجم حازم إمام في الدقيقة 75 وبعد دقائق قليلة من وصول حازم الى قمة مستواه الفني في المباراة. والغريب ان حازم الذي عانى من اصابة قبل المباراة مباشرة كان بعيداً عن مستواه لمدة 60 دقيقة واحتفظ به الجوهري في الملعب، وعندما تحسن اداؤه وتلاعب بمدافعي بوليفيا وصنع فرصة ممتازة لبسيوني وكاد يسجل هدفاً رائعاً ولفت الانظار بشدة استبدله الجوهري بمدافع سابع هو هادي خشبة. التتمة في صفحة د 24 تتمة المباراة من ص21 مكسيكو أ ف ب، اقيمت المباراة على استاد ازتيكا في مكسيكو أمام نحو 70 ألف متفرج. وسجل عبد الستار صبري 8 وياسر رضوان 61 هدفي مصر، وليمبرغ غوتييريز 20 وريني ريبيرا 40 هدفي بوليفيا. وجاءت المباراة من ايقاع بطىء حسب ما صرح به الجوهري، مرجعاً السبب الى شدة الحرارة، وقد بدأها المصري بقوة من خلال هجماته لاحمد حسن وعبد الستار صبري وحسام حسن، في حين وجد منتخب بوليفيا صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع المصري بقيادة هاني رمزي. وكانت اول محاولة خطرة للمصريين تسديدة من احمد حسن مرت فوق المرمى 5، قبل ان يفتتح عبد الستار صبري التسجيل بعد عمل هجومي منسق انطلق من حازم امام الذي مرر الى حسام ومنه الى صبري الذي راوغ احد المدافعين وبعده الحارس ثم اودع الكرة داخل المرمى الخالي 8. وكادت مصر تضيف هدفاً ثانياً عندما انتبه رمزي الى خروج الحارس فرنانديز من مرماه وسدد كرة من 40 متراً لكنها مرت فوق العارضة 14. ونجحت بوليفيا في ادراك التعادل اثر ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة غوتييريز في الزاوية اليمنى للحارس عصام الحضري 20. وسدد تورينو بقوة من 20 متراً في يد الحارس، وانسل صبري من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لكن الحارس فرنانديز قطعها قبل ان تصل الى حسام المنفرد، وأثمر الاندفاع البوليفي هدفا ثانياً عبر ريبيرا من تسديدة قوية رائعة من الجهة اليمنى سكنت الزاوية البعيدة اليمنى 40. ونشط المصريون في بداية الشوط الثاني بحثاً عن التعادل بيد ان محاولاتهم كانت تنقصها الفعالية ويغلب عليها التسرع، في حين ظل البوليفيون اوفياء لخطتهم الهجومية وكادوا ان يضيفوا هدفاً ثانياً عبر سانشيز الذي انفرد بالحارس الحضري وسدد خارج الخشبات الثلاث 55. ونجحت مصر في ادراك التعادل من ركلة حرة مباشرة نفذها ياسر رضوان بقوة من 35 متراً سكنت الزاوية اليسرى للحارس فرنانديز 63، وانتزع صبري كرة من احد المدافعين لكنه تأخر في التمرير الى بسيوني، الذي دخل مكان حسام، فتدخل الدفاع وحول الكرة الى ركنية. وهيأ حازم كرة جيدة الى بسيوني الذي سدد في يد الحارس، وتوغل حازم داخل المنطقة وراوغ اكثر من مدافع وسدد كرة ساقطة مرت فوق المرمى 75، قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب الى بسيوني المنفرد لكن الحارس فطن لمحاولته وتصدى للكرة قبل ان يبعدها الدفاع 77، وسدد حازم كرة قوية من 20 مترا ارتدت من الحارس فرنانديز وتهيات امام بسيوني الذي عجز عن ايداعها المرمى الخالي. وأعطى دخول ماركو ايتشيفيري مكان غوتييريز نفسا جديدا لخط الوسط البوليفي، فازدادت محن الدفاع المصري الذي ارتبك في اكثر من مرة وكاد يدفع الثمن غالياً خصوصاً في الدقيقة 85 عندما انسل كاستيّو من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية ارتطمت بالمدافع عبدالهادي وكادت تخدع الحضري قبل ان تخرج الى ركنية. مثل مصر: عصام الحضري- ابراهيم حسن وهاني رمزي ومحمد يوسف ومدحت عبدالهادي وعبد الظاهر السقا- ياسر رضوان واحمد حسن وعبد الستار صبري خالد بيبو، 75 وحازم امام هادي خشبة، 81- حسام حسن عبدالحميد بسيوني، 59. مثل بوليفيا: كارلو فرنانديز- خوان مانويل بينا ورونالد ارانا وايفان كاستيّو وريني ريبيرا- ليمبرغ غوتييريز ماركو ايتشيفيري، 70 واروين سانشيز وروبن توفينو وميغيل خوستينيانو- غونزالو غاليندو فلاديمير سوريا، 59 وخواكين بوتيرو خوسيه ميناتشو، 46