فازت مصر على نيوزيلندا بهدف وحيد سجله المدافع ابراهيم حسن بضربة رأسية هائلة في الدقيقة 68 إثر كرة عرضية من احمد حسن، في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت فجر أمس في مكسيكو، ضمن استعداداتهما لبطولة القارات الرابعة التي تنطلق في 23 الجاري. واعتمد المدير الفني لمنتخب مصر محمود الجوهري على تشكيلته التقليدية مع تغيير رأس الحربة عبدالحميد بسيوني، بديل حسام حسن، بالمدافع ياسر رضوان المحترف في هانزا روستوك الالماني. ويلعب ياسر باستمرار مع المنتخب في مركز الظهير الايمن ومع ناديه في مركز لاعب الوسط الايمن، لكن الحاجة الملحة لرأس حربة ذي خبرة دولية فرض هذا التغيير المفاجئ. وخرج الجوهري قانعاً بالاداء الذي قدمه رضوان في المباراة، وأكد أنه سيعتمد عليه في مباراة الولاياتالمتحدة الودية الثلثاء المقبل ثم في مباراة بوليفيا الافتتاحية لبطولة القارات. لم يقدم المنتخب المصري عرضاً مقنعا في الشوط الاول، وافتقد لاعبوه الجماعية ولم ينفذوا الضغط بالشكل السليم عند فقدان الكرة، الامر الذي اعطى السيادة الميدانية للمنتخب النيوزيلندي. ولاحت لبطل اوقيانيا اكثر من فرصة سهلة في الشوط الاول، ونجح سمير كمونة ومحمد عمارة مدافعا مصر في الحفاظ على شباكهما نظيفة، فأنقذ الاول كرة من على خط المرمى وأبعد الثاني الكرة من أمام مهاجم نيوزيلندي منفرد بالمرمى تماماً. وبعد محاضرة عنيفة بين شوطي المباراة ارتفع خلالها صوت الجوهري عالياً، تغير اداء المصريين الى الافضل وسيطروا على مجريات الشوط الثاني، وسدد حازم امام ببراعة وانقذ الحارس النيوزيلندي ببراعة اكبر، وتألق مدافعو وحارس نيوزيلندا في درء الخطر المصري حتى تمكن ابراهيم، الشقيق التوأم لحسام حسن هداف مصر الغائب، من احراز هدف الفوز، وهو الاول له في المباريات الدولية العشر الاخيرة، والعاشر منذ انضمامه الى المنتخب قبل 12 عاماً، فأصبح الهداف الاول بين المدافعين في تاريخ المنتخب منذ عام 1920. ولم يتراجع المصريون بعد هدفهم، خلافاً لما اعتادوا أن يفعلوا، وواصلوا الضغط، ورد القائم هدفاً مؤكداً لعبد الستار صبري. وكان الطرفان تعادلا 1-1 قبل 6 ايام في غوادا لاخارا. خيبة تلفزيونية على صعيد آخر، فشلت كل الجهود التي بذلها اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري مع راديو وتلفزيون العرب من اجل السماح ببث مباريات مصر الثلاث في الدور الاول من بطولة القارات ضد بوليفيا والمكسيك والسعودية على الهواء مباشرة في التلفزيون المصري، واصر مسؤولو راديو وتلفزيون العرب على بث المباريات مشفرة على قناة الرياضة في الشبكة، لضمان الحصول على اكبر عدد من المشاركين الجدد في مصر لأن الشبكة تمتلك الحقوق المصرية للبطولة في الشرق الاوسط. وكان الموقف المتأزم اصاب الشارع الرياضي المصري بصدمة بسبب عدم اذاعة المباريات، وصب الرأي العام غضبه على المسؤولين في التلفزيون لتباطؤهم في الحصول على حقوق بث المباريات باكراً.