عشية وصول ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي الى لندن اليوم الاربعاء رحب وزير الخارجية البريطاني روبن كوك بالتزام باراك تحقيق "سلام الشجعان". وأبلغ كوك مجلس العموم بعد ظهر أمس الثلثاء ان باراك الذي سيعقد محادثات غداً في عشرة داوننغ ستريت مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في طريق عودته الى اسرائيل من أميركا أدلى بتصريحات ايجابية أدت الى تغيير المناخ في المنطقة منذ توليه السلطة. وأكد كوك ان الأساس الجوهري لتحقيق أي تقدم في الشرق الأوسط لا يزال قائماً على أساس الأرض في مقابل السلام. وكرر القول بأن بريطانيا تعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير قانونية وكذلك فانها تنتهك الاتفاقات القائمة. وقال وزير الخارجية البريطاني ان التسوية النهائية ينبغي ان تكون عبارة عن "حزمة مقبولة للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي". وأوضح كوك ان بريطانيا تنتقد سياسة المستوطنات والتوسع فيها وتعتبرها انتهاكاً من جانب واحد للاتفاقات القائمة. وسئل كوك خلال المناقشة عما إذا كان من الحكمة أن يلجأ رئيس الوزراء البريطاني الى ايفاد اللورد ليفي، المليونير وصديقه الشخصي، كممثل للمملكة المتحدة الى اسرائيل وسورية في أواخر شهر حزيران يونيو الماضي، فأجاب كوك "ان من الأمور الطبيعية عندما تكون هناك قضايا حساسة تحتاج الى تحقيق تقدم ان يرسل رئيس الوزراء مبعوثاً خاصاً". وأضاف ان محادثات اللورد ليفي كانت "ناجحة جداً وفعلت الكثير لمساعدة عملية السلام".