كشف كتاب جديد عن أن وزارة الخارجية البريطانية وصفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه شخص غير موثوق، خلال أول زيارة يقوم بها توني بلير إلى الشرق الأوسط في أبريل (نيسان) 1998 كرئيس لوزراء بريطانيا. وكتب مدير الاتصالات السابق ألستير كامبيل في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) في مذكراته التي نشرت صحيفة ال«جارديان» مقتطفات منها أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق اعتقد أن سيارته خضعت للتنصت خلال زيارته الأولى لإسرائيل كرئيس للوزراء. ونسبت الصحيفة الصادرة أمس إلى كامبيل قوله إن أيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزير الدفاع في حكومة نتنياهو «كان يعتقد أيضاً أن الأخير غير جدير بالثقة، وعقدنا اجتماعاً معه في 20 أبريل (نيسان) 1998 وكان يشغل وقتها منصب زعيم حزب العمل، وأبلغنا بأنه كان متشائماً لأن نتنياهو لا يمكن الوثوق به». وأضاف كامبيل أن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط وعمل مدير اتصالاته «اعتقد أن الإسرائيليين ركبوا أجهزة تنصت في سيارته حين سجل أول زيارة إلى إسرائيل بعد تسلمه منصب رئيس وزراء بريطانيا». وكتب كامبيل في مذكراته أيضاً أن بلير طلب من مبعوثه إلى الشرق الأوسط، وقتها، اللورد ليفي الابتعاد عن الأضواء بسبب عادته المزعجة في حب الظهور في الصور. وفي شأن آخر، واصل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الدفاع عن قرار حكومته المشاركة في غزو العراق عام 2003، ضمن قوات تحالف دولية تقودها الولاياتالمتحدة، بقوله أمام اللجنة المستقلة للتحقيق في حرب العراق في العاصمة البريطانية لندن أمس إنه «على العالم مواصلة التصدي للتشدد». وخلال إدلائه بشهادته للمرة الثانية أمام اللجنة، قال بلير إن «أصعب أمر علينا أن نواجهه اليوم، ونحن نتصدى له بالفعل، هو الخطر الناجم عن ظهور نموذج جديد من الإرهابيين والمتشددين، يزعمون أنها أفكار عقائدية، في الوقت الذي تتوافر أمامهم التكنولوجيا، التي تساعدهم على قتل الناس بصورة جماعية». وتابع رئيس الحكومة البريطانية الأسبق قائلا «رغم أن الوقت الحالي يشهد ظهور بعض الأصوات التي تقول إن هؤلاء المتشددين يمكن السيطرة عليهم، فإنني على المستوى الشخصي لا أعتقد أن هذه الآراء صحيحة، إنني أرى أنه يجب التصدي لهم لمواجهتهم وتغييرهم».