اسلام اباد - رويترز، أ ف ب - قالت "وكالة الانباء الافغانية" ومقرها باكستان، امس، ان العديد من العائلات العربية فرت من شرق افغانستان خوفاً على أرواحها بعد تقارير عن وجود أسامة بن لادن المطلوب القبض علىه في المنطقة. ونقلت الوكالة عن شاهد عيان في المنطقة ان العائلات تغادر منازلها وراء مزرعة حدا قرب جلال اباد الى جهات مجهولة بعدما نشرت صحيفة بريطانية تقريراً يفيد بان ابن لادن شوهد في المنطقة. وتخشى العائلات ان تكون المنطقة هدفاً لهجوم صاروخي اميركي آخر مثل الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدة في آب اغسطس العام الماضي على قواعد يشتبه انها تابعة لابن لادن. وأفادت تقارير بأن نحو 20 شخصاً معظمهم من المتشددين الاسلاميين قتلوا في الهجوم وتقول الولاياتالمتحدة انها تحتفظ بحق استخدام القوة ضد ابن لادن اذا لم تتسلمه. وابن لادن من بين أبرز عشرة افراد يطلب مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي القبض علىهم اذ يشتبه انه الرأس المدبر وراء تفجيرين لسفارتين اميركيتين في شرق افريقيا العام الماضي راح ضحيتهما 250 فرداً. ويعيش كثير من العرب في افغانستان منذ الحرب التي شنها المجاهدون الافغان على الاحتلال السوفيتي لبلادهم في الثمانينات. وحضر العرب للبلاد اما لمساعدة المجاهدين او للعمل مع منظمات الاغاثة. ومكث بعضهم من جراء خلافاتهم مع السلطات في بلادهم او الاعداد للجهاد في أماكن اخرى. وقالت الوكالة ان عدداً كبيراً من العرب اقام في حدا عندما عاش ابن لادن هناك منذ اعوام. واضافت الوكالة: "منذ بضعة ايام بعد ان ذكرت صحيفة بريطانية ان أسامة موجود في مزرعة حدا غادرت ايضاً العائلات المتبقية خشية التعرض لهجوم". وكانت حركة "طالبان" الافغانية الحاكمة أكدت في شباط فبراير ان ابن لادن "اختفى" بعدما فرضت قيوداً على حركته وخصصت له حارساً. لكنها أوضحت الاسبوع الماضي انه ما زال في افغانستان وان لجنة تابعة ل"طالبان" تراقبه ولن يجري ترحيله من البلاد. وجاء البيان بعد ان فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على طالبان لصلتها بابن لادن. وذكرت صحيفة "صنداي اوبزرفر" التي تصدر في لندن هذا الشهر ان ابن لادن شوهد في التلال المحيطة بجلال اباد. وقال كارل ايندرفورث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي يرأس الوفد الاميركي الى اجتماع تحضره ثماني دول في طشقند عاصمة اوزبكستان لمناقشة الصراع الافغاني اول من أمس انه اجتمع مع ممثلين ل"طالبان" لتجديد طلب الولاياتالمتحدة تسليم ابن لادن. ويحضر اندرفورث الاجتماع الذي يوصف باجتماع "الستة زائد اثنين" ويضم ست دول ذات حدود مشتركة مع افغانستان اضافة الى الولاياتالمتحدة وروسيا في محاولة لانهاء الحرب الاهلية الطويلة في افغانستان. وفي مابوتو اعلنت السفارة الاميركية في موزامبيق امس ان وجود عناصر تابعة لابن لادن في مابوتو كان وراء الاغلاق الموقت للسفارة. وقالت السفارة في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" انها اغلقت ابوابها الاثنين خشية وقوع هجوم يشنه انصار ابن لادن. وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن اعلن اول من امس ان "السفارة الاميركية في مابوتو علّقت نشاطاتها موقتاً لاسباب امنية". ويأتي اغلاق البعثة الديبلوماسية الاميركية بعد قرارات مماثلة شملت ست سفارات اخرى في افريقيا اعتبرت واشنطن انها اهداف محتملة لاعتداءات. وفي 25 حزيران يونيو اغلقت الولاياتالمتحدة موقتاً بعثاتها في غامبيا وتوغو وليبيريا ومدغشقر والسينغال وناميبيا. وقالت واشنطن ان مساعدين لابن لادن يخططون لهجوم على هذه البعثات. وقد اعادت كل هذه السفارات باستثناء السفارة في مدغشقر، فتح ابوابها بعد اغلاقها ثلاثة ايام.