القدس المحتلة - رويترز - قالت صحيفة اسرائيلية امس ان الرئيس الايراني محمد خاتمي يسعى الى انهاء عقود من العداء مع اسرائيل وفتح باب حوار سري مع الدولة اليهودية. وذكرت "هآرتس" ان حكومة خاتمي لمحت خلال محادثات مع شخصيات رفيعة المستوى في الحكومة البريطانية لم تكشف عن اسمها الى خطوات بناء الثقة بين البلدين "في محاولة لكسر دائرة الشك وانعدام الثقة الحالية". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين لم تكشف عن هويتهم قولهم ان اقتراح خاتمي نقل الى اسرائيل مع توصية بريطانية بأخذه مأخذ الجد. ورفض دافيد بار ايلان مساعد بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي يستعد لتسليم السلطة الى خلفه المنتخب ايهود باراك التعليق قائلا "لا اعتقد ان رئيس الوزراء سيعلق على ذلك". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية: "لم تصلنا معلومات بهذا الصدد". كما لم يتسن الاتصال بمسؤولين بريطانيين في اسرائيل للتعليق على ما اوردته "هآرتس". وكان لاسرائيل علاقات وطيدة مع ايران اثناء فترة حكم شاه ايران وحتى قيام الثورة الاسلامية عام 1979. لكن اسرائيل ترى في طهران منذ قيام الثورة تهديدا عسكريا مباشرا وايضا غير مباشر من خلال دعم حزب الله اللبناني الذي يقاتل من اجل طرد القوات الاسرائيلية من شريط حدودي في اقصى جنوبلبنان. ودعا خاتمي في برنامجه الانتخابي قبل عامين الى تخفيف التوتر مع الدول الاخرى وكثف منذ تسلمه السلطة روابط ايران الدبلوماسية مع بريطانيا والنروج. وقالت "هآرتس" في تقريرها ان خاتمي "اقترح توقيع معاهدات بين البلدين للحد من التسلح كخطوة اولى" من بينها اتفاق خاص بالصواريخ بعيدة المدى. وذكرت ان خاتمي اقترح "اتفاقا اقليميا بين كل دول الشرق الاوسط التي تملك صواريخ ارض ارض للامتناع عن شن هجومي وقائي على اي دولة موقعة للاتفاق". وتزامن تقرير "هآرتس" مع تنامي قلق دولي على مصير 13 ايرانيا معظمهم او كلهم يهود اتهموا بالتجسس لصالح اسرائيل وهي تهمة عقوبتها الاعدام.