الجزائر، الخرطوم - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلن السودان أنه سيستأنف العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع الجزائر قريباً بعد سبع سنوات من خفض مستواها وانه يواصل العمل على ازالة معوقات تعترض عودة العلاقات مع مصر الى طبيعتها. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لوكالة "رويترز" في الجزائر حيث رافق الرئيس عمر البشير في حضور القمة الافريقية: "هناك الآن إتفاق على اعادة العلاقات مع الجزائر الى ما كانت عليه. وسنرى قريباً سفيراً للسودان في العاصمة الجزائرية". لكنه لم يحدد الموعد المحتمل لاتمام هذه الخطوة. وكانت الجزائر خفضت مستوى العلاقات الديبلوماسية مع السودان في العام 1992 ردا على انتقاد الخرطوم إلغاء الانتخابات العامة التي اوشك الاسلاميون على الفوز فيها. وأوضح إسماعيل: "ندعم التوجه الذي يسير عليه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وحرصه على الوحدة الوطنية". وقال إن البشير والرئيس المصري حسني مبارك بحثا في اجتماع عقداه على هامش القمة في "المعوقات التي تقف في طريق تقدم العلاقات بين البلدين، وأكدا أهمية إزالة هذه المعوقات. وكلف وزيرا الخارجية في البلدين للاستمرار في العمل من أجل حل كل المشكلات القائمة". وقال اسماعيل ايضا ان الجولة المقبلة من محادثات السلام مع "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق ستعقد الاسبوع المقبل في نيروبي، وأوضح: "نحن اكدنا التزامنا بأن نسعى من خلال المفاوضات التي ستجرى الاسبوع المقبل الى التوصل الى حل للمشكلة". وفي الخرطوم أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسقف غبريال روريج أمس الاربعاء ان جولة المحادثات الجديدة ستبدأ الاحد المقبل في نيروبي. واوضح روريج ان وزير الخارجية السوداني سيترأس الوفد الحكومي فيما يترأس نيال دينغ وفد حركة قرنق. واضاف ان الجولة ستركز خصوصا على "إعلان المبادىء" الذي أصدرته "إيغاد" ويعالج المسائل المتنازع عليها وخصوصاً مسألة فصل الدين عن الدولة وترتيبات الفترة الانتقالية وحدود الجنوب وشكل الحكم في الجنوب. وقال المسؤول إن هذه القضايا طرحت في جولات سابقة وان محادثات نيروبي تمثل مواصلة للمفاوضات. وأعرب عن أمل الحكومة السودانية في توصل الطرفين الى "صيغة مرضية ومقبولة في هذه الجولة". الى ذلك، أ ف ب أكد "الجيش الشعبي" أمس أنه مستعد للمشاركة في جولة المفاوضات المقبلة. وافاد بيان وقعه المتحدث باسم الحركة سامسون كواجي انه تم تشكيل وفد الجيش الشعبي وان لائحة باعضائه قدمت الى وسطاء "ايغاد". وأوضح البيان أن "هذا تأكيد لالتزام الحركة بوساطة ايغاد، وايماننا بانه اللقاء الوحيد الذي يمكن ان يحل السلام في السودان على رغم جهود الحكومة لايجاد بدائل".