أكد مسؤول سوداني رفيع المستوى ان السفارة الاميركية في الخرطوم، ومقرها نيروبي، تبذل جهوداً تهدف الى دعم مبادرة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر لمعالجة الخلاف السوداني - الأوغندي، وتوقع "تقدماً ملحوظاً" في العلاقات السودانية - الأميركية. أعلن وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية الأسقف غبريال روريج امس ان طاقم السفارة الاميركية في السودان الذي ينطلق من نيروبي، يقود اتصالات مكثفة بين الحكومتين السودانية والأوغندية دعماً لمبادرة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر لحل الخلافات السودانية - الأوغندية. وقال روريج ان موعد زيارة كارتر الى الخرطوم سيحدد بعد اكتمال ترتيبات التنسيق بين الطرفين. وأكد "حرص الحكومة السودانية وجديتها في اقامة علاقات طيبة مع أوغندا باعتبارها دولة مجاورة". وأشاد روريج ب"جهود كارتر واهتمامه بحل قضايا السودان مع جيرانه". وأكد "قدرة الرئيس الاميركي السابق على حل المشاكل بين الطرفين، والتوصل الى حل جذري بين الخرطوم وكمبالا". وفي شأن تطور العلاقات السودانية - الاميركية توقع حصول "تقدم ملحوظ خلال الفترة المقبلة"، موضحاً ان "هناك تحسناً في سياسة واشنطن تجاه السودان". وأوضح ان "التطورات السياسية الكبيرة التي حدثت في السودان جعلت عدداً من الدول، بينها الولاياتالمتحدة، تحد من سياستها العدائية تجاه السودان". وكان وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل اكد في تصريحات اول من امس استعداد بلاده "لفتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية - الأميركية والتوصل الى حل للخلاف الناتج عن قصف مصنع الشفاء للأدوية بعد ان ثبت ان الولاياتالمتحدة وقعت ضحية معلومات خاطئة عن السودان". قرنق من جهة اخرى، أفادت صحيفة "الانباء" السودانية الحكومية امس ان الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق ستعقد في نيروبي يوم 26 حزيران يونيو الجاري. وأوضحت الصحيفة ان الجولة التي ارجئت مرتين شهري نيسان ابريل وايار مايو الماضيين ستستمر يومين تحت اشراف الرئيس الكيني دانيال آراب موي، الذي ترأس بلاده لجنة وسطاء "الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد. وعلى رغم ان الجانبين لم يعقدا اي جولة مفاوضات منذ اكثر من عام الا ان مفاوضات من خلال وسطاء ظلت مستمرة طوال هذه الفترة. وكانت آخرها مبادرة طرحها السياسي الجنوبي البارز نائب الرئيس السابق ابيل آلير. وتقضي مبادرة آلير بإقامة كونفيديرالية من دولتين شمالية وجنوبية يحكمها مجلس رئاسة يضم الرئيس السوداني عمر البشير وقرنق. إنتخابات برلمان العاصمة على صعيد آخر، توجه الناخبون في ولاية الخرطوم الى مراكز الاقتراع أمس لدى بدء الاقتراع في انتخابات المجلس التشريعي للولاية. وتستمر عملية الاقتراع ستة ايام وستعلن نتائج الانتخابات في النصف الثاني من الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في ولاية الخرطوم بشرى احمد الشيخ ان أربعين مرشحاً يتنافسون في 16 دائرة جغرافية وزعت على محافظات العاصمة السبع. وأكد الشيخ اكتمال كل الترتيبات بعد انتهاء الحملات الانتخابية للمرشحين.