الخرطوم ، نيروبي - "الحياة" ، أ ب - أعرب مسؤول في "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق أمس عن شكوك في احتمال قبول الحكومة السودانية مبادرة أطلقها سياسي جنوبي بارز ودعت الى إقامة كونفيديرالية من دولتين في السودان خلال فترة انتقالية مدتها سنتان. وقال الناطق سامبسون كواجي إن مقترحات نائب الرئيس السوداني السابق أبيل ألير التي طرحها على قرنق الاسبوع الماضي "تحقق مطالب الجيش الشعبي في حكم الجنوبيين أنفسهم". وأضاف : "قد نتعامل بجدية مع ما يقوله ألير ، لكننا لا نعتقد ان الحكومة ستفعل الشئ ذاته". ويحظي ألير الذي ينتمي الى قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها أيضا قرنق، باحترام واسع لدى طرفي النزاع السوداني. وأضاف كواجي "الحكومة تريد استخدامه لكسب الوقت والتوصل الى اتفاقات يمكن ان تخرقها في وقت لاحق". وشدد على ان حركته مصرة على أن يمر أي إتفاق عبر السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف إيغاد التي ترعي وساطة بين الجانبين. وتابع "ابلغنا ألير خلال لقاء معه في نيروبي بأننا سندرس الاقتراح ونصحناه بتمرير المشروع عبر إيغاد". من جهة أخرى، توقع وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية الاسقف غبريال روريج في تصريحات نشرت في الخرطوم أمس ، أن تمتد فترة تأجيل مفاوضات السلام المقررة في نيروبي بين الحكومة و"الجيش الشعبي" ثلاثة أسابيع "لاعطاء فرصة لمساعي ألير لابلاغ مقترحاته الى جميع الاطراف". وأضاف من دون تحديد موقف الحكومة من المبادرة "إن ألير يرغب في إجراء مزيد من المشاورات والتحرك لتقريب وجهات النظر بين الاطراف". وتابع إن "الكونفيديرالية يمكن ان تكون خيارا ثالثا ، اذ ان الحكومة منحت حق تقرير المصير للجنوبيين من خلال استفتاء بين الوحدة والانفصال"، لكنه أكد ان الحكومة "ستعمل من أجل ترجيح كفة الوحدة من خلال الاستفتاء". ودعا وسطاء "ايغاد". وكان الرئيس عمر البشير أكد الاسبوع الماضي ان الخرطوم ترفض الكونفيديرالية.