القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب، أ ب - عين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الديبلوماسي والمسؤول السابق في الاستخبارات افرايم هاليفي رئيسا لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية "موساد" خلفا لداني ياتوم الذي استقال في اعقاب عدد من العمليات الفاشلة التي نفذها الجهاز اخيراً على اراض اجنبية. وكان هاليفي الى حين تعيينه امس يشغل منصب سفير اسرائيل لدى الاتحاد الاوروبي. وكان قبل ذلك الرجل الثاني في "موساد"، وعرف عنه ارتباطه بعلاقات وثيقة بالاردن، وكان شارك في محادثات حساسة مع عمان بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذها "موساد" واستهدفت رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الاردن السيد خالد مشعل العام الماضي. ورجحت مصادر امنية اسرائيلية في وقت سابق امس ان يعين نتانياهو الجنرال اميرام ليفين، رئيس القيادة الشمالية للجيش، القائد العام للقوات الاسرائيلية في جنوبلبنان المحتل، نائباً لرئيس "موساد". وكان متوقعاً على نطاق واسع ان يعين نتانياهو ليفين رئيسا لجهاز الاستخبارات خلفاً لياتوم. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت عن مسؤولين في الاجهزة الامنية ان هاليفي قد يترأس "موساد" لفترة موقتة من سنة الى سنتين، ليتسنى تدريب الجنرال ليفين. وتفيد هذه المعلومات بأن هاليفي قد يشرف على الجهاز بأكمله، فيما يكلف الجنرال ليفين تولي عمليات و"مهمات خاصة". ولم ينف مكتب رئيس الوزراء الذي يتبع له جهاز "موساد" مباشرة هذه المعلومات. الى ذلك، كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان هاليفي كان على علاقة وثيقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين الذي عينه وسيطاً خاصاً له مع العاهل الاردني الملك حسين. واشارت الى انه شارك في المحادثات السرية التي مهدت الطريق لتوقيع معاهدة السلام بين اسرائيل والاردن عام 1994. يذكر ان هاليفي ولد في انكلترا وهاجر منها الى اسرائيل عندما كان طفلا. وكتبت الصحيفة انه خلال عمله الذي دام ثلاثة عقود مع "موساد" اشرف على الجسر الجوي الذي نقل خلاله يهود اثيوبيا الى اسرائيل.