أعلن نائب رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الأوسط ميدل ايست مروان صالحة ان التحالف مع "ايرفرانس" سيسمح للشركة اللبنانية بمواجهة منافسيها في اسعار البطاقات. وقال ان التحالف "هجوم مضاد" في المنافسة الناجمة عن سياسة الاجواء المفتوحة في مطار بيروت الدولي، التي كان بعض أوساط تجارة الطيران والمسؤولين في لبنان اعتبر انها سبب خسائر للشركة الوطنية. وأوضح صالحة ان التحالف يساعدنا على معالجة مشاكلنا المالية وليس ممنوعاً علينا في ظل الاجواء المفتوحة ان نعقد تحالفاً كهذا. وسننظر لاحقاً في خفض اسعار البطاقات لتحسين موقفنا في هذه المنافسة. وكان صالحة يتحدث في مؤتمر صحافي عقده في مطار شارل ديغول عقب رحلة "تدشين" خط مطار بيروت - مطار شارل ديغول. وكانت الشركة اللبنانية بدأت تسيير رحلاتها الى مطار شارل ديغول، الذي اوجبه اتفاق التحالف بينها وبين "ايرفرانس" بدلاً من مطار "أورلي" منذ أول حزيران يونيو الأخير. ويأمل مسؤولو الشركة ان يساعد التحالف والانتقال الى مطار شارل ديغول في زيادة عملياتها وركابها نظراً الى ما يوفره من امكانات جديدة اضافية في سوق النقل. وقال صالحة في المؤتمر الصحافي "ان التعاون بين "ميدل ايست" و"ايرفرانس" جاء في اطار اعادة هيكلة الشركة وان تطور صناعة النقل الجوي في ظل ثورة الاتصالات والمعلوماتية يفرض على شركات النقل تأمين نموها، اذا لم نقل ديمومتها، عبر خلق التحالفات". وأضاف: "سواء كان زواج حب أم زواج المنطق فإن التحالف مع ايرفرانس يؤمن لنا الأفضل بعد التعاون الذي ساد خلال 17 عاماً من الحرب في لبنان". وشدد على ان هدف التحالف "تأمين نوعية من الخدمات وتنويعاً في الأفق". وتحدث خلال المؤتمر الصحافي المدير العام المساعد لشؤون العمليات الخارجية في "ايرفرانس" باتريك الكسندر، مشيراً الى انه ساهم في التحضير لاتفاق التحالف الذي لم يكن سهلاً نظراً الى التفاصيل الكثيرة التي تتضمنه. وقال ان من ايجابياته إفادة الزبون، وتحقيق 19 رحلة اسبوعية بين بيروتوباريس وتحسين نوعية الخدمة التي ستقدم للزبون وتوقيت الرحلات المتنوع بحيث تتلاءم مع تواصل الرحلات من مطار شارل ديغول الى دول اخرى، بحيث تتأمن للزبون مساعدة تقنية عبر هذا المطار متقدمة جداً. وأشار الكسندر الى ان ايرفرانس لم يكن في وسعها ان تقدم 19 رحلة اسبوعياً. وشرح مدير مبيعات "ايرفرانس" في افريقيا والشرق الأوسط بعض تفاصيل تقاسم الرحلات والتمويل والأرباح في اتفاق التحالف قائلاً: "اعتمدنا قاعدة تقليدية هي ان تقاسم المقاعد في كل طائرة مناصفة. اي ان في امكان بائعي التذاكر ان يسوقوا نصف المقاعد التابعة لشركة لمصلحة الشركة الاخرى والعكس. ومن ثم يعاد تقاسم الأرباح". وكان اتفاق التحالف بين الشركتين وقع في 22 آب اغسطس 98 ثم جرى توقيع عقد بالمشاركة في الرموز بينهما في 11 شباط فبراير الماضي. وسيؤدي تنسيق مواعيد الرحلات من بيروت الى خيار بين ثلاثة مواقيت 8.05 أو 11.10 أو 17.50. أما من باريس فستكون مواعيد المغادرة كالآتي: 10.35 أو 13.40 أو 23.55. وستسير الشركتان في فصل الذروة رحلة بوينغ 747 من الخميس الى الأحد. أي بزيادة 35 في المئة على السنة الماضية في عدد الرحلات بين العاصمتين اللبنانية والفرنسية.