انضمت شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) إلى تحالف «سكاي تيم»، لتصل «أجنحة الأرز» عبر هذا الانضمام إلى نحو 898 وجهة في 169 بلداً. ووقعت «ميدل إيست» اتفاقاً أمس، تصبح بموجبه عضواً في «سكاي تيم» عام 2012، وهي الثانية من منطقة الشرق الأوسط فيه. واعتبر وزير النقل والأشغال العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، أنه «تحالف العمالقة مع الشركة الصغيرة، وانضمام الشركة إلى تحالف العمالقة». وأعلن رئيس مجلس إدارة «ميدل إيست» محمد الحوت، أن الشركة «اختارت الانضمام إلى هذا التحالف يقيناً منها أن في الاتحاد يمكن مواجهة التغيرات الحاصلة في عالم الطيران، إضافة إلى منافسة الناقلات العالمية واتحادات الطيران». وافترض «زيادة إيراداتنا تدريجاً نتيجة هذا الانضمام بين 10 و 15 في المئة، في السنوات الأربع المقبلة». واعتبر أن هذا الانضمام «لم يكن ممكناً لو لم تكن «ميدل ايست» احد ابرز الناقلين في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا». وأكد أن الشركة «حافظت على واحد من أفضل الأرقام القياسية بالنسبة إلى الجودة والسلامة، إضافةً إلى إرضاء جميع زبائنها». وأوضح أن «ميدل إيست» تستفيد من النشاط الموسع ل «سكاي تيم» في آسيا والأميركتين، وستوفّر للتحالف مزيداً من الانفتاح على الشرق الأوسط وأفريقيا». وأعلن أن «سكاي تيم» يؤمن نحو 13 ألف رحلة يومية، إلى نحو 898 وجهة في 169 بلداً. وبفضل شبكة التحالف الموسعة ونظام الشبكة النواة، يؤمن تواصلاً يسمح للزبائن بالتنقل بطريقة سلسة وسهلة من خلال السفر مع الشركات الأعضاء فيه من المدينة التي يغادرونها إلى أي وجهة في العالم، فضلاً عن استفادة المسافرين من رحلة مباشرة من طريق عملية تسجيل وحيدة تسمح بالتواصل مع 2100 مكتب حجوزات والدخول إلى 420 صالوناً في المطارات حول العالم، كما يسمح لزبائنهم من خلال الاتفاقات، من الاستفادة من تجميع الأميال وتبديلها مع أي من الأعضاء». وأكد رئيس مجلس إدارة «سكاي تيم» ليو فان وايك، أن التحالف «ينظر إلى الشرق الأوسط كسوق استراتيجية، إذ سجلت المنطقة نمواً لافتاً في حركة الطيران خلال العقد الماضي». واعتبر أنها «بداية لمستقبل زاهر سيمكّن الشركة من تعزيز موقعها كلاعب أساس في المنطقة». ورأى الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية (آر فرانس) بيار هنري غورجون، أن «ميدل إيست» باختيارها هذا الانضمام، تكون اتخذت بوضوح قراراً استراتيجياً وتجارياً متميزاً، فهي قبلت التحدي الذي يجعلها شركة عالمية قياسية». وأعلن انضمام «شركة الطيران السعودية» الى التحالف قريباً. وبعد توقيع الاتفاق، أعلن العريضي أن في لبنان «شركة صغيرة قياساً إلى الشركات العملاقة الموجودة بيننا اليوم، وهي «ميدل ايست»، كنت ولا أزال أسميها دائماً أم المؤسسات الوطنية». وهنّأ الشركة على «هذا الإنجاز الكبير». وعن دفاعه عن حق الحصرية للشركة الذي ينتهي عام 2012، أكد أن الشركة «تستحق كل احتضان ورعاية وعناية، وهي أم المؤسسات الوطنية، لتظل العيون عليها وليس للشهوات انما للحمايات وللتقوية».