أعلن رئيس مجلس ادارة "شركة طيران الشرق الأوسط" ميدل إيست محمد الحوت في اول مؤتمر صحافي يعقده بعد انتخاب مجلس الادارة الجديد قبل شهرين ان "الشركة قررت اقامة شبكة خطوط جديدة اقفلت بموجبها خطوطاً لا جدوى منها على الاقل على مدى السنوات الثلاث المقبلة واقامة تحالفات مع شركات طيران عربية وعالمية لتأمين استمرار التواصل"، مؤكداً ان "هذه الخطة ستحقق وفراً بقيمة 20 مليون دولار في موازنة الشركة". وقال ان "مجلس الادارة تبنى اقفال خطي كانو في أفريقيا والبحرين وهو قرار متخذ سابقاً، وقرر وقف خط كوالالمبور - سيدني والاستعاضة عنه بتحالف مع شركة "ماليزيا آرلاينز"، اضافة الى وقف الرحلات تدريجاً بين اواخر آذار مارس الجاري وحزيران يونيو المقبل الى بروكسل وبرلين وكوبنهاغن، وسيستمر التواصل مع هذه المحطات عبر تحالف تجاري مع "سويس آر" او "لوفتهانزا"، ووقف الرحلات الى بوخارست والاستعاضة عنه بالتركيز على اسطنبول كنقطة ترانزيت تجمع بين أوروبا الشرقيةوبيروت". وفي المقابل، سيسيّر خط بيروت - بومباي. اما خط بيروت - ساوبولو فسيتوقف في نهاية أيلول سبتمبر ونكون في هذا الوقت انشأنا تحالفاً لتأمين التواصل مع البرازيل. اما الرحلات الى نيس جنوبفرنسا فستستمر حتى نهاية أيلول. وهي قيد الدرس، فإما نقرر تطوير هذا الخطط واما ان نوقفه ويستمر التواصل اليها عبر تحالفات مع شركات اخرى. وهذا الوضع ينسحب على جنيف وميلانو. وبالنسبة الى الدوحة فإذا لم نتوصل الى تحالف مع الشركة القطرية فسيستمر هذا الخط". وأشار الحوت الى ان "تنفيذ هذه الخطة سيخفض عدد المحطات من 33 الى 20، اضافة الى خمس محطات هي قيد الدرس لإقامة تحالفات في شأنها". وتحدث عن اتجاه الى "عقد تحالف مع شركة "آر فرانس" واعتماد مطار شارل ديغول - 2، محطة للشركة في أوروبا على ان تؤمن "آر فرانس" لپ"ميدل ايست" الاتصال بالاميركتين وبعض مناطق أفريقيا وتؤمن عبر "ميدل إيست" الاتصال بالخليج والمنطقة". وأوضح ان "هذه الخطة على رغم انخفاض عدد المحطات ستزيد من عدد الرحلات اسبوعياً لتصبح 98 بدلاً من 78 وسيرتفع عدد الكيلومترات بنسبة 11 في المئة وسيزداد عدد ساعات استعمال الطائرات من 4.7 الى 8.10 ساعات يومياً". وقال ان "هذه الخطة ستوفر 20 مليون دولار في موازنة الشركة". وأكد الحوت اهمية اتخاذ القرار في امور كثيرة منها ما يتعلق بالهيكلية الادارية، مشيراً الى "قرار اتخذه يقضي بالاستغناء عن 11 موظفاً من اصل 23 في محطة الولاياتالمتحدة الاميركية، لأن ثلاثة منهم في مطار كنيدي ينتظرون طائرة "ميدل إيست" منذ العام 1985. وهذا القرار سيحقق وفراً قيمته 700 ألف دولار في موازنة السنة المقبلة. وسننتقل الى محطات اخرى". ولم يعلن الحوت ارقام الخسائر في الشركة للعام 1997، مفضلاً عدم كشفها قبل ان يطلع عليها مجلس الادارة. وقال "وضعنا تقريراً سيعرض في اجتماع في نهاية الاسبوع". واكتفى بالاشارة الى ان "الخسائر فاقت الموازنة بمبالغ كبيرة جداً". وأوضح ان الشركة سيكون لديها تصور مالي خلال ثلاثة اشهر او اربعة، مؤكداً ان "الخبراء قالوا انها تحتاج الى اكثر من ثلاث سنوات لتحقق التوازن بين النفقات والواردات".