قال ناطق باسم الرئيس الايراني محمد خاتمي ل"الحياة"، ان العلاقات بين مصر وايران "ما يربطهما أكبر" من تسمية شارع في طهران باسم خالد الاسلامبولي ومن مقبرة في القاهرة باسم شاه ايران محمد رضا بهلوي، لافتاً الى ان "استئناف العلاقات الديبلوماسية هو في الطريق" وان البلدين "لا يحتاجان الى وساطة" بينهما. وكان المسؤول الايراني يتحدث على هامش فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل الإمام الخميني. وقال رداً على سؤال: "ان مصر وايران تملكان حضارتين كبيرتين وثقافتين مهمتين. وكما ان هناك من يشترط، لتطوير العلاقات، تغيير اسم شارع الاسلامبولي، فإن تياراً في ايران يقول بأن لا علاقة مع القاهرة الا بعد تغيير اسم المقبرة فيها". وسئل عن تصريحات معتدلة لرئيس مجلس الشورى ناطق نوري ازاء موضوع اسم شارع الاسلامبولي الاسلامي الذي اغتال الرئيس المصري انور السادات، فأجاب: "ان البلدين أكبر من أن يخربا علاقاتهما بسبب هذين الموضوعين، والعلاقات بيننا أكبر من أن تربط بهذه الأمور". وأوضح رداً على سؤال آخر أن الرئيس خاتمي اتّبع منذ انتخابه العام 1997 "سياسة تقوم على ازالة التوتر مع الدول العربية وان ذلك لم يكن للإفادة من أي تطورات اقليمية حصلت وقتذاك". ووضع المسؤول القريب من الرئيس الايراني في اطار "سياسة ازالة التوتر" الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الدكتور كمال خرازي الى بيروت وعمّان "التي وقعت اتفاق سلام" مع اسرائيل. وقال: "انها تأتي في اطار تعزيز العلاقات، ذلك أننا لمسنا تلميحات جيدة من الملك عبدالله بن الحسين عبر دعوته الرئيس خاتمي لزيارة الأردن، فأردنا التأكيد أننا نريد تطوير العلاقات الثنائية". الى ذلك، أشارت مصادر مطلعة ل"الحياة" الى "استمرار الانفتاح الايراني على الدول الأوروبية، اذ ان ايران والنروج اتفقتا على تبادل السفيرين بعدما رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي مع بريطانيا ودول اوروبية أخرى اثر تجميد تنفيذ فتوى قتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي".