أكدت مصادر مصرية دبلوماسية رفيعة المستوى أن القاهرة لن تضحي بعلاقاتها المتينة مع دول الخليج، في مقابل إعادة العلاقات مع إيران. غير أنها لفتت إلى إمكانية البحث في صيغة لتحسين وتطوير هذه العلاقات مع إيران وفقا لأسس معينة في مقدمتها احترام سيادة واستقرار دول الخليج، وأن تقوم هذه العلاقات على أسس من الندية والاحترام المتبادل. كما نفت الرئاسة المصرية وجود ترتيبات لزيارة الرئيس الجديد د. محمد مرسي إلى إيران، وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن أن مداولات تجري لإيفاد مسؤول رفيع «ربما رئيس الحكومة» لتسليم رئاسة قمة عدم الانحياز إلى الرئيس الإيراني . وأشارت المصادر نفسها إلى أن زيارة مرسي تقتضي إعادة العلاقات أولا. مؤكدة أن القاهرة ليست مسؤولة عن قطعها، وأنه على الطرف الذي أقدم على هذه الخطوة تصحيحها، وأن يتخذ قرارا بإعادتها مثلما اتخذ قرارا بقطعها. والجدير بالذكر أن إيران هي التي أقدمت على قطع العلاقات مع مصر عام 1979 عقب توقيع القاهرة اتفاقية كامب دافيد، وانتهجت سياسة معادية لهذه الاتفاقية واشترطت على مصر إلغاءها لكي تعيد هذه العلاقات، كما نصبت لوحة ضخمة تحمل لافتة باسم قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عليها صورته وتحتها «هذا قاتل فرعون مصر» ولمزيد من تخليده أطلقت اسمه على أحد أكبر شوارع العاصمه طهران المعروف بشارع الشهيد خالد الإسلامبولي .