القدس المحتلة - أ.ف.ب. - دعا منسّق الأنشطة الإسرائيلية في لبنان أوري لوبراني أمس إلى اتفاق مع سورية على هضبة الجولان "كطريقة وحيدة تسمح لإسرائيل بالإنسحاب من لبنان من دون مخاطر". وقال لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "لو توصلنا إلى اتفاق مع دمشق لكان الجيش الإسرائىلي منذ وقت طويل خارج لبنان ولكنّا وفّرنا إراقة الدماء من جانبنا ومن جانب اللبنانيين". ورأى "ان الاعتقاد ان اسرائيل يمكن ان تحتفظ بالجولان من دون دفع الثمن الباهظ في لبنان خطأ فادح". وعارض الإنسحاب الإسرائيلي من جانب واحد من لبنان من دون اتفاق مع بيروتودمشق. لكنه اعتبر "ان مثل هذا الإتفاق أصبح محتملاً مجدداً مع التغيير السياسي في إسرائيل بعد انتخابات 17 أيار مايو ووصول حزب العمل إلى الحكم". وقال "ان تحرك رئىس الوزراء المنتخب أيهود باراك حيال سورية شجعني. وإذا تابع هذه الطريق فهناك فرص لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في غضون عام كما وعد". وأخذ على الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتانياهو أنها "لم تتفاوض مع سورية في شكل فعلي"، وأضاف "لم تجُرِ مفاوضات حقيقية مع سورية. ولا يمكننا التفاوض في الخفاء مع دمشق ومن دون ان تؤدي الولاياتالمتحدة دوراً رئيسياً في المفاوضات"، في إشارة إلى معلومات وردت في الصحافة عن موضوع الإتصالات مع سورية.