اكد منسق الانشطة الاسرائيلية في لبنان اوري لوبراني ان طلب سورية "الانسحاب الى خط 4 حزيران يونيو مرفوض من جانب جميع الاسرائيليين". وأضاف ان السوريين يعرفون ذلك وان الاسرائيليين لم يقدموا اي التزام في شأنه وان الاميركيين يؤيدون هذا الرأي. وجاء ذلك في مقابلة اجراها معه باتريك سيل في لندن، وتمحورت حول التطورات على المسارين اللبناني والسوري. راجع ص 10 ودافع لوبراني عن جدوى "الشريط الحدودي" الذي قلّل الخسائر المدنية الاسرائيلية ولو بثمن كبير بين العسكريين ولكنه ابقى الغموض حول تعهد رئيس الحكومة ايهود باراك الانسحاب في تموز يوليو من العام القادم. فلقد اعتبر ان باراك "ليس ساعة سويسرية" وانه يطالب بضمانات امنية تمهيداً للانسحاب وانه يريدها من دمشق. ولذا، يرى لوبراني، ان استئناف المفاوضات مع سورية يمكنه ان يؤخر موعد الانسحاب نظراً لأن دمشق هي "مفتاح حل المشكلة اللبنانية - الاسرائيلية". واشار لوبراني ان باراك يشمل عناصر جيش لبنانالجنوبي 2500 بين جندي وضابط والمتعاونين معه بالضمانات المطلوبة ولكنه لم يستبعد وضعاً يقتضي اخذ كل هؤلاء الى اسرائيل. وأكد تغيير التكتيكات الاسرائيلية في جنوبلبنان ونفى وجود نية لانسحاب وشيك من منطقة حاصبيا. وحول مستقبل العلاقات مع لبنان بعد التوقيع على اتفاق سلام اجاب لوبراني: "لا نريد نفوذاً في لبنان… ومن بين الدروس التي تعلمناها من الماضي الا نتدخل ولا نريد ان نتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية". واعتبر ان من واجب "الاجيال الاسرائيلية المقبلة" ان تتجنب "اي تعاط مع شؤون لبنان الداخلية".