بلفاست - رويترز، أ ب - هدد البروتستانت في ايرلندا الشمالية امس بالقيام بمسيرة محظورة عبر منطقة كاثوليكية، ما اثار مخاوف من ازدياد التوتر بين الطرفين، في وقت تتكثف جهود الحكومتين البريطانية والايرلندية لاقناعهما بإنعاش عملية السلام المتعثرة في الاقليم. وكانت اللجنة المخولة اعطاء التراخيص للمسيرات، امتنعت عن السماح للبروتستانت بتنظيم المسيرة في مدينة بورتادون الى الجنوب من بلفاست والمرور بالحي الكاثوليكي في المدينة، تحسباً لاندلاع اعمال عنف بين الطرفين. وطغى الخلاف حول المسيرة على مناشدة الرئيس الأميركي بيل كلينتون الطرفين التوصل الى تسوية وايجاد مخرج لقضية نزع سلاح الجيش الجمهوري الايرلندي الجناح العسكري للحركة الكاثوليكية. وكان كلينتون اشار في حديث اجراه معه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي اول من امس، ان السياسيين في ايرلندا الشمالية سيتوصلون الى نوع من التسوية في ما يتعلق بسلاح الجيش الجمهوري اذا اقتنعوا بأن ثمن الفشل سيكون مكلفا. ولا يزال المسؤولون البريطانيون يأملون في ان يساعد تدخل كلينتون على تهدئة الموقف. وقال احدهم: "ساعدنا الرئيس كلينتون في التوصل الى اتفاق العام الماضي ونأمل في ان يساعدنا هذه المرة". وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ونظيره الايرلندي بيرتي اهيرن وصلا الى بلفاست اول من امس في محاولة لانقاذ اتفاق السلام. اذ لا يزال البروتستانت يرفضون دخول حزب شين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي في الحكومة المحلية المقرر تشكيلها في ايرلندا الشمالية طالما يتمسك الجيش الجمهوري بموقفه الرافض تسليمه اسلحته. ويشدد ممثلو شين فين في المقابل، على ان اتفاق السلام الذي وقع الربيع الماضي، لا يلحظ نزع اسلحة الجيش الجمهوري قبل اقامة الحكم الذاتي. ويرون ان هدف السياسيين البروتستانت المماطلة، لا تطبيق الاتفاق.